نيودلهي
قال الأستاذ لاري كرامر، عميد كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، اليوم الجمعة، إنّ الهند تملك فرصًا اقتصادية هائلة في ظل الظروف العالمية الراهنة، وتسير بثبات على مسار النمو.
و أكّد كرامر أنّ قصة نمو الهند قوية ومرنة، ولديها آفاق واسعة لمزيد من التوسع إذا استمرت في اتخاذ الخطوات الصحيحة، وذلك في تصريح له على هامش المؤتمر الاقتصادي الرابع "كاوتيليا" في دلهي.
وأضاف: "تمتلك الهند فرصًا اقتصادية هائلة في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة على مستوى العالم. فقد كانت تسير منذ فترة على مسارٍ للنمو، وأرى أن الهدف الآن هو الارتقاء بهذا المسار إلى مستوى أعلى. والفرص متاحة، وذلك من خلال عدم السماح للاضطرابات العالمية بأن تعرقل القصة الواضحة المتمثلة في مواصلة الاستثمار في الاقتصاد المحلي.
وأوضح أنّه ينبغي على الهند أن تواصل تركيزها على تعزيز الأسس الجوهرية، وفي مقدمتها تعليم الأطفال، وتمكين النساء وإدماج المزيد منهن في سوق العمل، إلى جانب الاستثمار في البنية التحتية.
وفي معرض حديثه عن التطورات العالمية في التعريفات الجمركية، قال كرامر إن الوقت ما زال مبكرًا لتقدير التأثير الكامل، لكنه استغرب أن تداعيات ذلك لم تكن أوسع حتى اللحظة.
وتابع قائلًا: "وفي الوقت الراهن، يتمثل العامل الأبرز في حالة عدم اليقين، إذ إنّ التغييرات المستمرة في طبيعة التعريفات المفروضة تثير ارتباكًا واسعًا. وفي نهاية المطاف، ويمكن القول إن العالم بات إلى حد ما مدمنًا على الاقتصاد الأمريكي".
وقال كرامر إنّ الرسوم الجمركية، على المدى الطويل، ستدفع جزءًا من حركة التجارة العالمية بعيدًا عن الولايات المتحدة، كما ستُسهم في تعزيز إبرام اتفاقيات تجارية ثنائية ومتعددة الأطراف بين الدول الأخرى، بما يقلّل من الاعتماد المفرط على الاقتصاد الأمريكي.
ولدى حديثه عن الموقع الفريد للهند في الاقتصاد العالمي، شدّد كرامر على أنّ أمام البلاد فرصًا واسعة للنمو أقلّ تأثرًا بالتطورات الخارجية، وذلك بفضل ركائزها الداخلية القوية والمتينة.
وأوضح أنّ الهدف الأساسي للهند خلال الثلاثين عامًا المقبلة يجب أن يكون تعزيز الاستثمارات، مشددًا على أنّ الاستثمارات الأجنبية تظل مهمة، غير أنّ الحاجة الملحّة في المرحلة الحالية تكمن في زيادة الاستثمار المحلي.
اقرأ أيضًا: بيوش غويال يبحث الفرص في قطاع الطيران مع رئيس مجلس إدارة إيرباص رينيه أوبرمان
وأشار كرامر أيضًا إلى قطاعات حيوية يمكن للهند أن تبرز فيها بدور محوري، مثل الإلكترونيات والتكنولوجيا، مؤكدًا في الوقت ذاته على حاجة البلاد إلى استثمارات أكبر في مجالات البنية التحتية والنقل، وكذلك في تلبية أهدافها المناخية.
.jpg "الهند تعرض إمكاناتها الزراعية الغذائية كشريك تصدير في")
.jpg "مصاحف نادرة تحكي تاريخ القرآن الكريم في متحف القرآن بمكة المكرمة")
