فيصل رضوي: محام شجاع في ولاية تشاتيسغاره في القضايا البارزة

11-10-2025  آخر تحديث   | 11-10-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
فيصل رضوي
فيصل رضوي

 


 مَنداكِيني ميشرا / رايبور

اشتهر فيصل رضوي كأحد أبرز المحامين الجنائيين في مدينة رايبور، إذ جعلت حججه القانونية، ومهارته في الاستجواب، وإلمامه العميق بتعقيدات القانون، منه شخصية قانونية مرموقة في ولاية تشاتيسغاره.

وأظهر رضوي، منذ صغره، حسًّا ملاحظًا قويًا وميلًا فطريًا نحو دراسة القانون، وقد ساهم اهتمامه العميق بالقضايا الاجتماعية ونشر الوعي القانوني في تشكيل شخصيته المهنية والإنسانية.

وإدراكًا لأهمية دعم الجيل القادم من المحامين، قام رضوي، تخليدًا لذكرى والده، بتوزيع أكثر من 10,000 كتاب حول قانون العقوبات الهندي والدستور مجانًا على طلاب كليات القانون.

وُلد فيصل رضوي في أسرة مثقفة ومتعلمة، واختار دراسة القانون في تعليمه العالي بعد إكماله المرحلة المدرسية. وفي عام 1995م، حصل على درجة البكالوريوس في القانون من كلية CLC في رايبور، ثم واصل دراسته لنيل درجة الماجستير في القانون. وخلال مسيرته الأكاديمية، اكتسب فهمًا عميقًا لعمل المحاكم والإجراءات القضائية ودقائق الدستور.

وأثناء دراسته للقانون، انغمس رضوي في دراسة الرؤى القضائية والمبادئ الدستورية وآليات عمل المجتمع والإدارة. وبعد حصوله على درجته الجامعية في القانون، بدأ مسيرته المهنية في محاكم رايبور. وقد اشتهر بنهجه الواقعي في معالجة القضايا، حيث بنى فيصل رضوي سمعته كمحامٍ يعتمد على الحقائق والأدلة، مما جعله يحظى بتقدير متزايد في الأوساط القانونية.

ويظل فيصل رضوي عضوًا في نقابة المحامين بولاية تشاتيسغاره منذ خمسةٍ وعشرين عامًا. وفي عام 2002م، انتُخب لأول مرة عضوًا في نقابة المحامين الهندية، وتولى منذ ذلك الحين مناصب مهمة مثل نائب الرئيس والأمين العام.

وتكمن أبرز نقاط قوّته في فنّ استجواب الشاهد، إذ تُعرف جلساته في قاعات المحاكم بأسئلته الدقيقة ومنطقه الحاد الذي كثيرًا ما يربك الطرف المقابل. وخلال مسيرته، تولّى رضوي الدفاع في قضايا متنوعة شملت جرائم القتل والسطو والجرائم المالية والجرائم الإلكترونية، وصولًا إلى القضايا المتعلقة بحركة الناكسال.

وما يميّزه عن غيره هو اعتماده ليس فقط على الكتب القانونية، بل أيضًا على البحث المعمّق والأدلة الواقعية. ولذلك يُنظر إليه باعتباره محاميًا ذكيًا، شجاعًا، ونزيهًا، يجمع بين قوة الحجة ودقّة التحليل.

وداخل قاعة المحكمة، يُعرف فيصل رضوي بجديّته وانضباطه، فيما يُقدَّر خارجها لطباعه الودودة وتواضعه. ويؤمن رضوي إيمانًا راسخًا بأن كل فرد يستحق عدالة منصفة، وأن الواجب الحقيقي للمحامي هو حماية حقوق موكله بأمانة ونزاهة.

وقد ترافع في عدد من القضايا البارزة في ولاية تشاتيسغاره، واشتهر بحججه القوية وإقناعه العميق؛ سواء في قضايا الجريمة المنظمة أو النزاعات الحساسة سياسيًا، كان دائمًا يدافع عن موكليه بعزم وثبات. وبفضل حدّته القانونية، وانخراطه الاجتماعي، وجهوده الدؤوبة، نال رضوي مكانة مرموقة في عالم القانون، وأصبح اسمه اليوم يحظى بتقدير كبير داخل الأوساط القضائية في تشاتيسغاره.

ويُعدّ فيصل رضوي مصدر إلهامٍ للمحامين الشباب، إذ يحرص على إلقاء المحاضرات في كليات القانون والندوات المتخصصة، حيث يشارك خبراته في القانون الجنائي وتجربته العملية داخل قاعات المحاكم. ويؤكد رضوي أن على المحامين الشباب أن يغوصوا في أعماق الكتب، لأنها تمثل الأساس الحقيقي للمعرفة القانونية.

وبدأ فيصل رضوي مسيرته المهنية في محاكم رايبور بتولّي قضايا صغيرة في بداياته، غير أنه سرعان ما أثبت كفاءته كمحامٍ قادر على التعامل مع أكثر القضايا الجنائية تعقيدًا بثقة.

ومن أبرز القضايا التي تولّى الدفاع فيها قضية "فضيحة رسوم الفحم في تشاتيسغاره"، والتي تُعدّ من أكبر الفضائح السياسية والإدارية في الولاية، إذ تضمنت اتهامات بجمع مبالغ غير قانونية تُقدّر بعشرات الكروْر من الروبيات.

اقرأ أيضًا: شِعر مير علي مير يلقى صدى واسعًا بين أبناء ولاية تشاتيسغاره

وقامت إدارة إنفاذ القانون بالتحقيق في هذه القضية مع عدد من ضباط الخدمة الإدارية الهندية ومسؤولين حكوميين. وقد تولّى فيصل رضوي تمثيلهم أمام المحكمة العليا، حيث أدّى دورًا محوريًا في تمكينهم من نيل العدالة، مُبرزًا مجددًا خبرته الكبيرة في التعامل مع القضايا المعقدة والحساسة ذات الأهمية الكبرى.

قصص مقترحة