المنظمات الإسلامية تتكاتف لإغاثة ضحايا فيضانات البنجاب

03-09-2025  آخر تحديث   | 03-09-2025 نشر في   |  أحمد      بواسطة | آواز دي وايس 
المنظمات الإسلامية تتكاتف لإغاثة ضحايا فيضانات البنجاب
المنظمات الإسلامية تتكاتف لإغاثة ضحايا فيضانات البنجاب

 


أمريتسار

لا تزال ولاية البنجاب تعيش تحت وطأة أسوأ فيضانات في تاريخها الحديث، حيث خلفت الفيضانات العارمة دمارًا هائلًا في العديد من المناطق، وأدت إلى مقتل 29 شخصًا وتشريد آلاف السكان، مما عطل الحياة الطبيعية بشكل كبير.

واجتاحت الفيضانات أكثر من عشر مقاطعات في ولاية البنجاب، من بينها باتانكوت وأمريتسار. وسجلت الولاية في أغسطس 2025م أعلى معدل هطول مطري منذ 25 عامًا بزيادة بلغت 74% عن المعدل الطبيعي. وحذّر كبير وزراء الولاية بهاغوانت مان من تفاقم الأزمة مع توقعات الأرصاد بهطول أمطار غزيرة بين 1 و3 سبتمبر.

ووسط هذه الأزمة الإنسانية، تبذل المنظمات الإسلامية في مختلف مناطق البنجاب جهودًا مكثفة لإغاثة المتضررين. فقد انطلقت حملات إغاثة تنظمها العديد من المنظمات الإسلامية والمدارس الدينية، بالإضافة إلى الفروع المحلية لجمعية علماء الهند، التي تعمل بنشاط لتوفير الدعم اللازم. وتوثق مقاطع الفيديو المنتشرة على منصات التواصل الاجتماعي هذه الجهود.

وجمعت الجماعات المسلمة، في مقاطعة جمونا نغار، مواد غذائية ومبالغ مالية لدعم ضحايا الفيضانات، وأكدت أن أبناء البنجاب يقدمون دومًا كل ما في وسعهم لمساعدة الوطن في الأوقات العصيبة، وأنه من الواجب عليها اليوم الوقوف إلى جانبهم. وبناءً على ذلك، تم توجيه نداء الاستغاثة في المساجد، فتجاوب الناس معه بكرم وسخاء.

وفي مدينة ديال پور، عقدت منظمة المسلمين في البنجاب اجتماعًا لمساندة المتضررين من الفيضانات، حيث دعت إلى توحيد الصفوف وتكثيف التعاون لإغاثة المنكوبين. كما أكد رئيس المنظمة، نعيم خان، على أهمية الوحدة والتكاتف لمواجهة هذه الأزمة، فيما شدد أمان الله المظاهري على ضرورة تضافر الجهود لخدمة المحتاجين في هذه الكارثة.

وأما في منطقة كابورتالا، فبادر رئيس جمعية علماء الهند، أمان الله، في إطار الجهود الإغاثية، بزيارة إلى المناطق المنكوبة، حيث أكد التزامه بتقديم المساعدات الضرورية. وخلال هذه الزيارة، ناشد الأهالي توفير الأعلاف والأدوية للموشي، التي تكبد أصحابها خسائر فادحة جراء الفيضانات.

ويتوجه، كذلك، مكرم قاسمي، رئيس جمعية علماء الهند في مقاطعة مظفر نغار، إلى المناطق المنكوبة في البنجاب، حاملًا كميات كبيرة من مواد الإغاثة، وذلك في إطار جهود الجمعية لدعم المتضررين في هذه الكارثة الإنسانية. وأكد قاسمي على الضرورة الملحة لتعزيز روح التضامن، مشيرًا إلى أن الفيضانات خلفت دمارًا واسعًا في كل من المناطق الجبلية والسهلية. كما دعا جميع المسلمين إلى المشاركة الفاعلة في أعمال الإغاثة والتخفيف من معاناة المنكوبين.

اقرأ أيضًا: الهند ترسل مساعدات بقيمة مليون دولار أمريكي للإغاثة من الفيضانات إلى كينيا

وتعكس هذه الجهود المشتركة نموذجًا للإنسانية والتضامن في مواجهة الكوارث، وتجسد روح الوحدة والتعاون خلال الأزمات التي تواجه ولاية البنجاب.

قصص مقترحة