نيودلهي

أكّد مستشار الأمن القومي أجيت دوفال، اليوم الجمعة، على ضرورة أمن الحدود القوي في ضوء النمو المتوقع للهند لتصل إلى اقتصاد بقيمة 10 تريليونات دولار أمريكي ولتصبح ثالث أكبر اقتصاد في العالم خلال العقد المقبل، مع التركيز بشكل خاص على التقدم التكنولوجي.

ومع التوقعات بوضع النمو الاقتصادي في الهند في العقد المقبل كثالث أكبر اقتصاد في العالم، سلّط دوفال الضوء على الدور الأساسي للتقدم التكنولوجي في تعزيز الأمن القومي.

وقال دوفال وهو يتحدث في حفل التنصيب الـ21 لقوات أمن الحدود ويلقي محاضرة رُستم جي التذكارية في دلهي: "في السنوات العشر المقبلة، سنصبح اقتصادًا بقيمة 10 تريليونات دولار، وهو إنجاز كبير. وسنحقق مركز ثالث أكبر اقتصاد في العالم. كما أنها ستضم أكبر قوة عاملة في العالم... وستكون أيضًا مركزًا عالميًا مفاجئًا كبيرًا...".

وشدّد دوفال على أن البنية التحتية الحدودية القوية أمر حيوي للحفاظ على المصالح الاقتصادية المتوسعة للهند وحمايتها.

وأشار إلى أنه مع صعود الهند إلى آفاق اقتصادية جديدة، فإن دمج التكنولوجيا المتطورة في الأطر الأمنية سيكون حاسمًا للتخفيف من التهديدات والتحديات الناشئة.

ولفت إلى أنه كان من الممكن أن يكون التقدم الاقتصادي في الهند أسرع بكثير لو كانت لدينا حدود أكثر أمنًا.

وأشار دوفال إلى أن "عددا من الدول تدهورت بسبب عدم الاستقرار"، محذرًا من أن "باكستان انقسمت إلى قسمين لأنها لم تتمكن من إدارة قواتها الأمنية الداخلية. والحدود مهمة وقوات أمن الحدود لديها مسؤولية كبيرة".

وبهذه المناسبة، قال مستشار الأمن القومي إن قوات أمن الحدود لا تحرس الحدود فحسب، بل يتم تكليفها بمسؤولية الأمن الداخلي.

كما سلّط دوفال الضوء على تركيز حكومة ناريندرا مودي على أمن الحدود في السنوات العشر الماضية.

وأكد دوفال "أن السنوات العشر الماضية هي السنوات التي أولت فيها الحكومة اهتمامًا كبيرًا بأمن وإدارة حدودنا. ولم يمض عيد "ديوالي" لم يكن فيه رئيس وزرائنا مع جنودنا. ولقد اهتم شخصيًا بالتأكد من قيام جميع حكام الولايات الحدودية الـ 16 بزيارة الحدود. كما وجّه مجلسَ الوزراء بإجراء مسح لـ 12 ألف قرية حدودية. إنه الزعيم السياسي الذي يدرك خطورة الحدود وأهميتها".

وتابع دوفال أن وزارة الداخلية قامت بعمل جدير بالثناء لتطوير الحدود من حيث توفير معدات أفضل وتنسيق أفضل من بين أمور أخرى.

وإلى جانب ذلك، شدّد مستشار الأمن القومي على الحاجة إلى التطور التكنولوجي.

"كانت هناك سلسلة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل من إيران. ومن بين 1500 صاروخ، تم اعتراض 99% من الصواريخ. ولم يضرب إلا 2-3 من الصواريخ فقط، وتلك كانت قوة التكنولوجيا...ا".

وأضاف أن تطوير البنية التحتية في مسارح محددة مطلوب. وبصرف النظر عن ذلك، فقد أكد على الاستخبارات التكتيكية.

وجاءت تصريحات مستشار الأمن القومي أجيت دوفال في وقت تركّز فيه المبادرات الاستراتيجية والسياسات الدفاعية للهند بشكل متزايد على الاستفادة من التكنولوجيا لحماية حدودها. ويعتبر هذا التركيز على البنية التحتية الأمنية عنصرًا أساسيًا يدعم مسار الدولة نحو أن تصبح قوة اقتصادية عالمية.