صبيحة فاطمة/بنغالورو
قال كبير الوزراء لولاية كرناتاكا، سيددارامايا إن تعاليم النبي محمد ﷺ قد أحدثت تغييرات ثورية في مسيرة التاريخ الإنساني منذ 1500 عام. واستشهد بقول المفكر فينوبا بهافي الشهير إن النبي محمد ﷺ كان "شانتي دووتا" (رسول سلام)، مؤكّدًا أن الإسلام دين سلام.
وقارن بين حياة ورسالة النبي محمد ﷺ وتعاليم باسافانا الداعية إلى المساواة والسلام، قائلا: "إن التسامح يعزّز النمو البشري، وهو منصوص عليه في الدستور".
باسافانا فيلسوف وشاعر من القرن الثاني عشر، ومصلح اجتماعي من طائفة لينغايات، وأحد رواد حركة البهاكتي التي تركز على شيفا، ويُبجل في أنحاء عديدة من ولاية كرناتاكا.
وقال كبير الوزراء: "لقد دعا النبي محمد ﷺ إلى السلام والرحمة والوئام، كما عمل باسافانا للمساواة. وتزدهر الإنسانية حين يزدهر التسامح. فلنَعِشْ متّحدين، محافظين على روح الدستور".
وبهذه المناسبة، قال نائب كبير وزراء كرناتاكا دي. كيه. شيفاكومار إن النبي محمد ﷺ أسّس للمساواة بين جميع المجتمعات، وكان نصيرًا للفقراء والمستضعفين.
وأضاف: "كل الأديان تعلّم السلام، وكل صلاة تشير إلى إله واحد، ولا دين يدعونا لإيذاء الآخرين. وكما علّمتنا رسالة النبي، فإن واجبنا أن نحافظ على الوئام في هذا البلد. ولا ينبغي للمسلمين أن ينظروا إلى أنفسهم كأقلية — أنتم أطباء، ومهنيون، وقادة. يجب أن نعمل معا من أجل وحدة هذه الأمة وسلامتها".
وجاءت هذه التصريحات خلال المؤتمر الدولي لإحياء الذكرى الـ1500 لميلاد النبي محمد ﷺ، الذي نظِّم تحت مظلة اللجنة المشتركة للمولد، المكوّنة من لجنة جلوس محمدي بنغالورو، ولجنة المولد والجُلوس رحمة للعالمين كرناتاكا، وجمعية علماء السنة كرناتاكا.
وقد أقيم هذا الحدث التاريخي على مدار يوم كامل في أراضي القصر ببنغالورو في الخامس من سبتمبر، حيث احتشد الآلاف من مختلف أنحاء كرناتاكا، بما في ذلك غولبرغا ورايشور وهوبلي، لإحياء الذكرى الـ1500 لميلاد النبي محمد ﷺ.
وشهد المؤتمر حضور وتكريم عدد من القادة والعلماء البارزين، حيث شارك إلى جانب كبير وزراء الولاية ووزرائه ومسؤوليه، العديد من العلماء الإسلاميين من مختلف أنحاء الهند في فعاليات المؤتمر.
واختُتِم الحدث بالدعاء من أجل السلام والوئام، وبالعزم على التمسك بتعاليم النبي ﷺ في الحياة اليومية.