أكثر من مليونين ونصف من المصلين يشهدون ختم القرآن الكريم في المسجد الحرام ليلة الـ 29 من رمضان

Story by  آواز دي وايس | Posted by  M Alam | Date 08-04-2024
المسجد الحرام
المسجد الحرام

 

مكة المكرمة

صلّى أكثر من مليونين ونصف مصلٍ صلاتي العشاء والتراويح في ليلة التاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك في المسجد الحرام، وحضور ختم القرآن، وهي من الليالي المباركة التي يتحرى فيها ليلة القدر، في أجواء روحانية تحفها السكينة والطمأنينة، حيث بدأ ضيوف الرحمن يتوافدون إلى مكة المكرمة منذ الصباح الباكر وامتلأت جنبات وأدوار المسجد الحرام وساحاته وأروقته بالمصلين.

وأمّ المصلين في المسجد الحرام إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ عبد الرحمن السديس الذي دعا للمسلمين في هذه الليلة المباركة بالمغفرة والعتق من النار وأن يحفظ البلاد من كل سوء وبلاد المسلمين وأن يجعل البلاد آمنة مستقرة وبلاد المسلمين.

ولقد جندت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي كامل طاقاتها وإمكاناتها من خلال منظومة عمل متكاملة حيث وفرت 5000 عربة عادية وقرابة 3000 عربة كهربائية، وربطها عبر تطبيق "تنقل" وتشغيلها عبر خطط منهجية تتضمن تكثيف عمليات التعقيم الدوري والإشراف على تنظيم مهام دافعي العربات.

وسخرت الهيئة التقانة الحديثة ووسائل الذكاء الاصطناعي حيث ساندت في تنفيذ الخطط التشغيلية لعمليات التعقيم والتطهير بالمسجد الحرام، كما تعمل عدة فرق على تعقيم جميع جنبات المسجد الحرام وساحاته الخارجية ودورات المياه، وفق آلية عمل تراعي أعلى المعايير الصحية العالمية في تنفيذ عمليات الوقاية البيئية ومكافحة الأوبئة بالمسجد الحرام.

وضاعفت الهيئة جهودها أيضًا لتوجيه المصلين إلى المصليات المخصصة لهم عبر موظفين مؤهلين بتنظيم الساحات والممرات من كل ما يخل براحة الزوار والمصلين وفق الحالة التشغيلية على مدار الساعة، حيث جندت 200 مشرف سعودي مؤهل للقيام بمراقبة الأعمال الميدانية على 4000 عامل وعاملة، بغسل المسجد الحرام 10 مرات يوميًا، بالإضافة إلى توزيع عبوات ماء زمزم المبرد على المصلين في أرجاء المسجد الحرام، فيما وُزعت 4500 حافظة ماء زمزم في أرجاء المسجد الحرام، يستهلك من خلالها قرابة 500 ألف لتر.

وهيأت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي السلالم الكهربائية، ووجهت المصلين إلى الأدوار العلوية، والمعتمرين إلى صحن الطواف، ومراعاة عدم الجلوس في الممرات ‏المؤدية إلى صحن الطواف أو السعي ‏وعدم الجلوس خلف المقام، والتأكد من جاهزية وسائل السلامة، وفاعلية أنظمة الإطفاء، وأجهزة الإنذار وسلامة طرق المشاة وتأهب خطة الطوارئ في حالة الأمطار وتقلبات الطقس.

وفي التوسعة السعودية الثالثة، هيأت الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين التكييف ودواليب المصاحف والنظام الصوتي وأنظمة الإنارة وتأمين السجاد وتهيئة دورات المياه، بالإضافة لتشغيل عدد من السلالم الكهربائية التي تنقل المصلين وكبار السن.

ونوه عدد من ضيوف الرحمن من المصلين والمعتمرين بما وفرته قيادة المملكة من خدمات وما بذلته من جهود في سبيل أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، مؤكدين أن ما وفرته المملكة من خدمات وما نفذته من مشروعات لخدمة وفود بيت الله الحرام يعكس اهتمام القيادة الرشيدة بالحرمين الشريفين، وحرصها على توفير وتحقيق كل ما يمكن وفود الرحمن من أداء عباداتهم في جو تسوده الراحة والطمأنينة، حسبما نقلته وكالة الأنباء السعودية.