الدوحة
تُحرز الهند وقطر "تقدمًا مطردًا ومنظمًا" بشأن الالتزامات التي جرى الاتفاق عليها خلال الزيارة التاريخية التي قام بها الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الهند في فبراير الماضي، فيما يسعى البلدان إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري بحلول عام 2030م.
صرّح بذلك سفير البلاد لدى قطر فيبول، على هامش الإطلاق الأخير لفعالية مهرجان "بهجة الهند" في لولو هايبرماركت لولو بالغرافة، وأكّد أن زيارة الأمير إلى الهند قد أسست لمسار إيجابي من التعاون والشراكة مع الهند، فيما يسعى البلدان إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والثقافية والسياسية.
وأشار السفير فيبول إلى أن حجم التجارة الثنائية الحالية ظل مستقرًا، حيث تهيمن عليه الصادرات القطرية من الغاز الطبيعي المسال، وغاز البترول المسال، إضافة إلى النفط الخام والبتروكيماويات واليوريا.
وأوضح السفير فيبول: "إن التجارة بين الهند وقطر تهيمن عليها بالطبع صادرات الطاقة... وقد بلغ إجمالي حجمها نحو 14 مليار دولار خلال العامين الماضيين بين البلدين. وتُعَد الهند ثاني أكبر شريك تجاري لقطر... وأعتقد أن الهند ستكون ثالث أكبر مصدّر إلى قطر".
وتأكيدًا على الأهداف التجارية والاقتصادية للبلدين الرامية إلى تحقيق روابط أوسع في مجالي التجارة والاستثمار، قال: "لقد قررنا في وقت الزيارة على ضرورة مضاعفة تجارتنا الثنائية بحلول عام 2030م، ولذلك علينا أن نواصل بذل الجهود في هذا الاتجاه".
وبحسب فيبول، فإن حكومتي البلدين ملتزمتان بتوسيع سلال التبادل التجاري، والاستفادة من "التكامل" بين الاقتصادين، وتعزيز الروابط بين الشركات لإضفاء مزيد من الزخم على علاقات التعاون المتنامية.
كما استعرض السفير فيبول المحادثات الجارية بين الجانبين في مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك تصنيع الأغذية، والموانئ، والشحن، والطيران المدني، والبنية التحتية، وتكنولوجيا المعلومات، والخدمات المصرفية والمالية، فضلًا عن المجالات الناشئة مثل الشركات الناشئة والشراكات التكنولوجية، مشيرًا أن وفودًا قطرية رفيعة المستوى ستزور الهند في الأشهر المقبلة، إلى جانب اجتماعات اللجان المشتركة، بهدف الحفاظ على زخم التعاون القائم.
وإلى جانب الأهداف الرئيسة، مثل مضاعفة حجم التجارة الثنائية بحلول عام 2030م وتعزيز الاستثمارات القطرية في الهند، تعمل الهند وقطر أيضًا على إيجاد المزيد من الفرص للمؤسسات الهندية الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطر، بحسب ما أوضح فيبول.
وتابع قائلاً: "لقد تقرر أن يكون هناك تعزيز الاستثمارات القطرية في الهند... كما أرى فرصة جيدة لتعزيز شراكتنا في مجال الشركات الناشئة وشركات التكنولوجيا أيضًا، وفق ما ذكرت "غولف تايمز".
يُذكر أن اللولو هايبرماركت، العلامة التجارية الرائدة في قطاع التجزئة بدولة قطر، قد أطلق مهرجان "بهجة الهند" للاحتفال بالذكرى الـ79 لاستقلال الهند، مقدمًا للمتسوقين عرضًا حيويًا يعكس ثقافة الهند، ومأكولاتها، وحرفها اليدوية.
وقد تم افتتاح الاحتفال رسميًا في 15 أغسطس في فرع اللولو بمنطقة الغرافة بحضور السفير فيبول، إلى جانب كبار مسؤولي السفارة، وأبناء الجالية الهندية، وممثلين عن منظمات المجتمع الهندي من بينها: المركز الثقافي الهندي، ومنتدى المجتمع الهندي الخيري، ومركز الرياضة الهندي، وجمعية المرأة الهندية، ومجلس الأعمال والمهنيين الهنود.
وتشتهر مجموعة اللولو بالتزامها القوي في استيراد مجموعة واسعة من المنتجات الهندية إلى منطقة الخليج. خلال مهرجان بهجة الهند، يمكن للعملاء الاستفادة من عروض وخصومات خاصة على منتجات البقالة الهندية، والطازجة من الخضروات واللحوم والمأكولات البحرية، والمستلزمات المنزلية، ومنتجات الصحة والجمال، إلى جانب الملابس والأحذية.
ومن أبرز فعاليات الحدث مهرجان الحرير الهندي والملابس التقليدية في قسم الساري، والذي يعرض مجموعة أنيقة من الساري الحريري الأصلي والساري من الأقمشة الصناعية، بالإضافة إلى الملابس الجاهزة ومواد الخياطة من مختلف ولايات الهند، وكل ذلك بأسعار مغرية.
كما تتضمن العروض مجموعة متنوعة من منتجات الدخن ومخبوزاته، إلى جانب الأطباق الهندية الطازجة. يمكن للمتسوقين تذوق أطباق البرياني الغنية والعطرية، والكاري التقليدي، والوجبات الشعبية، والحلويات الهندية الأصيلة.
وأشاد السفير فيبول بجهود لولو قائلاً:"في هذه المناسبة السعيدة، الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال الهند، أود شكر فريق اللولو بأكمله على تنظيم مهرجان بهجة الهند في قطر. فالمهرجان لا يجمع الهنود فقط عبر منتجات من مختلف أنحاء الهند، بل يجمع العالم بأسره من خلال الاستيراد من جميع أنحاء العالم. إنها لحظة فخر دائمة لمشاهدة كيف يعرض اللولو المنتجات الهندية ويعزز أواصر الصداقة بين الهند وقطر".