إسلام آباد
وصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى باكستان، اليوم الإثنين في زيارة تستغرق يومًا واحدًا لإجراء محادثات مع قيادة البلاد قبيل زيارته إلى نيودلهي، وذلك في ظل التوترات القائمة بين الهند وباكستان عقب الهجوم الإرهابي الدامي في باهالجام بجامو وكشمير.
وتأتي الزيارة بعد أيام من عرض عراقجي التوسط لنزع فتيل التوتر بين الهند وباكستان، حيث قال إن طهران مستعدة لاستخدام مساعيها الحميدة في إسلام آباد ونيودلهي لـ"تعزيز التفاهم في هذا الوقت العصيب".
وذكرت إذاعة باكستان أن عراقجي سيجري خلال زيارته اجتماعات مهمة مع الرئيس آصف علي زرداري، ورئيس الوزراء شهباز شريف، ونائب رئيس الوزراء محمد إسحاق دار. وسيتبادل الجانبان أيضًا وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية والدولية.
وتتمتع باكستان وإيران بعلاقات ثنائية وطيدة. ومن المتوقع أن تسهم زيارة عراقجي في تعزيز العلاقات القائمة وتوسيع مجالات التعاون بين البلدين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، يوم السبت لقناة "برس تي في" الإيرانية الرسمية، إن وزير الخارجية عباس عراقجي يعتزم زيارة باكستان والهند في إطار المشاورات المستمرة التي تجريها طهران مع دول المنطقة.
وأضاف أن المحادثات ستركز على تعزيز العلاقات الثنائية ومناقشة آخر التطورات على المستويين الإقليمي والدولي.
كما أكد بقائي أن كبير الدبلوماسيين الإيرانيين سيقوم بزيارة رسمية إلى الهند في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.
اقرأ أيضًا: السفير الباكستاني يطلب مساعدة روسيا في تهدئة الأزمة مع الهند
وتأتي زيارة وزير الخارجية الإيراني في ظل التوترات القائمة بين باكستان والهند عقب الهجوم الإرهابي في باهالجام. وكان إرهابيون قد قتلوا 26 شخصًا في باهالجام بجامو وكشمير في 22 أبريل، في أعنف هجوم في الوادي منذ هجوم بولواما عام 2019م.
وقد أدان عراقجي الهجوم في باهالجام "بشدة وبشكل قاطع".