شرم الشيخ
شهدت مدينة شرم الشيخ، اليوم الإثنين، توقيع وثيقة "اتفاقية شرم الشيخ للسلام" الشاملة، بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة وفتح صفحة جديدة من الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وانعقدت القمة التي ترأسها ترامب والسيسي، بمشاركة 31 دولة ومنظمة دولية وإقليمية، في المركز الدولي للمؤتمرات بشرم الشيخ، لتحتفل بالتوقيع على اتفاق وقف الحرب بين إسرائيل وحماس، وتعزيز جهود إحلال السلام وإعادة الإعمار في غزة.
وأكد الرئيس ترامب في كلمته أن "الاتفاق وثيقة شاملة للغاية، تتضمن قواعد وإجراءات واضحة"، مشيراً إلى أن الرهائن قد أُطلق سراحهم في الموعد المحدد، بينما تستمر الجهود للبحث عن جثامين الرهائن المتوفين. كما شكر القادة والرؤساء المشاركين في القمة على دورهم في دعم الاتفاق.
وأفادت الرئاسة المصرية في بيانٍ صحفي، عقب اختتام أعمال القمة التي رأسها كل من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأن القمة تركزت أعمالها على التأييد والدعم المطلق لاتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب في غزة، والذي تم إبرامه يوم 9 أكتوبر الجاري، وبوساطة كلٍ من مصر والولايات المتحدة وقطر وتركيا.
وأوضح البيان أن القمة تناولت أهمية التعاون بين أطراف المجتمع الدولي لتوفير كل السُبل من أجل متابعة تنفيذ بنود الاتفاق والحفاظ على استمراريته، بما في ذلك وقف الحرب في غزة بصورة شاملة، والانتهاء من عملية تبادل الرهائن والأسرى، والانسحاب الإسرائيلي، ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة.
وأضاف البيان أن القمة شددت على ضرورة البدء في التشاور حول سُبل وآليات تنفيذ المراحل المقبلة لخطة الرئيس ترامب للتسوية، بدءًا من المسائل المتعلقة بالحوكمة وتوفير الأمن، وإعادة إعمار قطاع غزة، وانتهاءً بالمسار السياسي للتسوية.
وكانت فعاليات القمة قد شهدت التقاط صورة تذكارية للقادة والزعماء، حيث دار حديث مطول بين ترامب والرئيس الفلسطيني محمود عباس، حول تفاصيل الاتفاق وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار.
اقرأ أيضًا: الاحتلال يفرج عن 83 أسيرًا من ذوي المؤبدات ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار
وتأتي هذه القمة في ظل رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لتحقيق السلام في المنطقة، وسعيه الحثيث لإنهاء النزاعات حول العالم.