نيودلهي

عُقدت القمة الثانية والعشرون لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور في 26 أكتوبر 2025م، بمشاركة رئيس الوزراء ناريندرا مودي عن بعد عبر الإنترنت.

وخلال القمة، استعرض رئيس الوزراء وقادة دول رابطة الآسيان التقدم المحرز في علاقات الشراكة بين الجانبين، وبحثوا سُبل تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة.

وتُعدّ هذه المشاركة الثانية عشرة لرئيس الوزراء مودي في قمم الآسيان، ما يعكس استمرار التزام نيودلهي بتوطيد التعاون الإقليمي مع دول جنوب شرق آسيا.

My remarks during the ASEAN-India Summit, which is being held in Malaysia. https://t.co/87TT0RKY8x

— Narendra Modi (@narendramodi) October 26, 2025

وفي كلمته، هنّأ رئيس الوزراء ناريندرا مودي دولة تيمور الشرقية بانضمامها رسميًا كـالعضو الحادي عشر في رابطة الآسيان، مرحّبًا بوفدها في أول مشاركة له في قمة الآسيان كعضوٍ كامل. كما أكد دعم الهند المستمر لتيمور الشرقية في جهودها الرامية إلى تعزيز التنمية البشرية وبناء قدراتها الوطنية.

وأكد مودي دعم الهند لوحدة رابطة الآسيان ومركزيتها، ولـرؤية الآسيان بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مشيدًا في الوقت ذاته بـاعتماد رؤية مجتمع الآسيان لعام 2045م التي تعكس طموح الدول الأعضاء نحو مستقبلٍ أكثر تكاملًا واستقرارًا في المنطقة.

وشدد على أن الإسراع في مراجعة اتفاقية التجارة الحرة بين الهند والآسيان، من شأنه أن يطلق كامل الإمكانات الاقتصادية للعلاقات بين الجانبين، بما يعود بالنفع على شعوبهم، ويُسهم في تعزيز التعاون الإقليمي ودعم التكامل الاقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وأكد أن الإرهاب يُشكّل تحديًا خطيرًا للسلم والأمن الدوليين، مشددًا على أهمية توحيد الجهود والتضامن الدولي في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره.

وفي إطار رئاسة ماليزيا لآسيان عام 2025م، بشعار "الشمولية والاستدامة"، أعلن مودي سلسلة مبادرات لتعزيز الشراكة بين الهند والآسيان، منها دعم تنفيذ خطة عمل الشراكة الإستراتيجية الشاملة (2026-2030) بين الهند والآسيان، واعتماد بيان قادة الهند والآسيان حول السياحة المستدامة بمناسبة عام السياحة المشترك، وإنشاء مركز دراسات جنوب شرق آسيا في جامعة نالاندا لتعزيز الخبرة الإقليمية، تنظيم مهرجان التراث البحري لقمة شرق آسيا في لوثال، غوجارات، إلى جانب مؤتمر حول التعاون في الأمن البحري، ودعم التعاون القائم في التعليم، والطاقة، والعلوم والتكنولوجيا، والتكنولوجيا المالية، وحفظ التراث الثقافي، والدعوة إلى تعزيز التعاون في البنية التحتية، وأشباه الموصلات، والتقنيات الحديثة، والمعادن النادرة.

اقرأ أيضًا: نائب رئيس الهند يشيد بالشراكة الطويلة بين نيودلهي وسيشيل

وشكر نظيره الماليزي داتو سري أنور إبراهيم على استضافته القمة الثانية والعشرين بين الهند والآسيان عن بعد عبر الإنترنت، وحسن التنظيم، كما وجّه الشكر إلى الرئيس فيرديناند ماركوس على دور الفلبين الفعّال كمنسّق للعلاقات بين الجانبين.