رأس الخيمة
اختتمت هيئة مناطق رأس الخيمة الاقتصادية (راكز) جولة ترويجية ناجحة استمرت لمدة أسبوع في عدد من المدن الهندية الرئيسةشملت حيدر آباد ومومباي وبوني وذلك ضمن جهودها المتواصلة لتعزيز التعاون المشترك مع الهند.
وترأس الوفد رامي جلّاد، الرئيس التنفيذي لمجموعة راكز، الذي أكّد على أهمية تعزيز العلاقات التجارية والاستراتيجية مع مجتمع الأعمال الهندي، حيث صرّح: "تمثل الهند سوقًا رئيسًا واستراتيجيًا بالنسبة إلينا، إذ نحتضن واحدة من أقوى وأكبر مجتمعات المستثمرين من هذا الشريك الاقتصادي المهم. ولا تقتصر علاقتنا مع الشركات الهندية على المشاركة في المعارض والفعاليات فحسب، بل تمتد إلى شراكات طويلة الأمد بُنيت على أسس من الثقة والتعاون المتواصل على مدى السنوات. ونحن نعتز بكوننا الوجهة الأولى لآلاف الشركات الهندية الطامحة إلى توسيع أعمالها في دولة الإمارات وخارجها. وتأتي هذه الجولة تأكيداً على التزامنا الراسخ بتمكين المستثمرين الهنود من تحقيق نمو ونجاح عالمي انطلاقاً من بيئة الأعمال الداعمة التي توفرها إمارة رأس الخيمة."
وانطلقت الجولة من مدينة حيدر آباد بالمشاركة في فعالية "إكسباند ميدل إيست" والتي نظمتها شركة تي كونسالت المختصة بالاستشارات الدولية. وجرى خلال الفعالية توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين راكز ومجلس تيلوغو العالمي لتكنولوجيا المعلومات من قِبل رامي جلاّد وسونديب مكتالا، رئيس مجلس الإدارة. وترمي المذكرة إلى تعزيز التعاون عبر الحدود وتمكين الشركات العاملة ضمن مجتمع أعمال تيلوغو وإتاحة فرص للتوسع العالمي عبر إمارة رأس الخيمة. كما زار وفد راكز مبنى "تي هاب" المبتكر ومركز "تي ووركس" والذي يُعد أحد أكبر مراكز صناعة النماذج الأولية في الهند.
وفي مومباي، شاركت راكز في إطلاق سلسلة الشركات الناشئة بين الإمارات والهند وذلك أثناء فعالية "مومباي ستارت أب سنداونر"، وهي مبادرة من مجلس اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند لدعم الشركات الناشئة ذات الإمكانيات العالية. كما التقى فريق راكز بسفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الهند الدكتور عبد الناصر الشعالي، وأحمد الجنيبي مدير إدارة اتفاقية الشراكة الاقتصادية بين الإمارات والهند، وهيتيش شاه رئيس مجلس إدارة جمعية بومباي للصناعات وذلك لبحث فرص التعاون الاقتصادي المشترك.
وتحتل الهند في الوقت الراهن المرتبة الأولى كأكبر مساهم في مجتمع أعمال راكز، حيث تحتضن الهيئة أكثر من 9500 مستثمر هندي من أصل أكثر من 35 ألف شركة مسجلة. وتضم قائمة الشركات الهندية العاملة ضمن مجتمع أعمال راكز أسماء بارزة مثل ماهيندرا وإم إس إس إل ودابر ناتشورال وأشوك ليلاند وإكسبرو ديليكتريك فيلمز التابعة لمجموعة بيرلا والتي أطلقت عملياتها بنجاح من راكز لدعم مختلف المجالات بدايةً من التصنيع ووصولاً إلى السلع الاستهلاكية سريعة التداول والمركبات.
وتؤدي عوامل أساسية أخرى مثل خيارات التأسيس الفعالة من حيث التكلفة وشبكة الاتصال القوي بالأسواق الإقليمية والعالمية وتقديم الدعم المخصص للشركات الناشئة والمشاريع الصناعية دورًا مهمًا في استمرار راكز في ترسيخ مكانتها كوجهة مفضلة للشركات الهندية. كما تثبت التزامها بدعم الشركات الهندية ودفعها نحو التوسع العالمي انطلاقًا من راكز والمتمثل في شراكاتها مع منظمات هندية عريقة مثل اتحاد الصناعات الهندية ومؤسسة مهاراشترا للتنمية الصناعية وغرفة التجارة الهندية وجمعية كل الهند للصناعات ومجلس اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات والهند ومنظمة التجارة الاقتصادية الهندية وغرفة الغذاء والزراعة الهندية.
اقرأ أيضًا: حسين منصوري.. سفير للإنسانية
وتندرج جولة راكز الترويجية في الهند ضمن استراتيجيتها الشاملة للتواصل الدولي والتي تهدف إلى استقطاب المستثمرين المستقبليين من الأسواق العالمية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية. ومع مواصلة جهودها الحثيثة في توسعة رقعة حضورها الدولي، تؤكد راكز في الوقت ذاته التزامها الراسخ بتوفير منظومة عمل متكاملة ومحفزة تُمكّن الشركات من التأسيس والنمو من إمارة رأس الخيمة، حسب ما ذكرت "راكز" في بيان صحفي لها.