هاسموخ باريك للمجوهرات تتوسع في السعودية وسط ضغوط الرسوم الأمريكية

19-09-2025  آخر تحديث   | 19-09-2025 نشر في   |  أحمد      بواسطة | PTI 
هاسموخ باريك للمجوهرات تتوسع في السعودية وسط ضغوط الرسوم الأمريكية
هاسموخ باريك للمجوهرات تتوسع في السعودية وسط ضغوط الرسوم الأمريكية

 


نيودلهي

تتطلع شركة هاسموخ باريك للمجوهرات، ومقرها كولكاتا، إلى السوق السعودية كوجهة توسع جديدة، بعدما دفعها ارتفاع الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة بنسبة 50% إلى البحث عن أسواق تصدير بديلة.

وقال نيخيل باريك، الشريك في الشركة، في تصريح له، على هامش معرض المملكة العربية السعودية للمجوهرات لعام 2025م (SAJEX)، الذي أُقيم مؤخرًا في جدة، بين الفترة من 11 إلى 13 سبتمبر 2025م، إن الشركة تسعى بنشاط إلى إيجاد شركاء في قطاع الجملة داخل المملكة، في الوقت الذي تعمل فيه على إعادة تصميم مجموعاتها التقليدية الثقيلة من الذهب، لتتناسب مع تفضيلات السوق السعودية التي تميل إلى المجوهرات الأخف وزنًا.

وتُصدّر الشركة حاليًا منتجاتها بشكل رئيس إلى الولايات المتحدة والإمارات وقطر. وتتخصص في صناعة مجموعات ذهبية يدوية الصنع ذات أوزان ثقيلة، حيث يبلغ متوسط القطعة الواحدة نحو 400 غرام من الذهب عيار 21 و22 قيراطًا. كما تضم منتجاتها قطعًا استثنائية مثل حقيبة ذهبية بوزن 900 غرام بستغرق إنجازها ما يقارب شهرين.

ولكن باريك أشار إلى أن السوق في المملكة العربية السعودية تطرح تحديات مختلفة مقارنة بالوجهات الخليجية التقليدية مثل دبي.

وأوضح قائلًا: "في السعودية يفضّل الناس المجوهرات خفيفة الوزن، بينما في دبي والولايات المتحدة لا يركزون على هذا الجانب"، مضيفًا أن الشركة تخطط لـإعادة ابتكار تصاميمها بما يتناسب مع تفضيلات السوق السعودية التي تميل إلى المجوهرات الأخف وزنًا.

وتعمل الشركة على تكييف استراتيجيتها في ظل التحولات الأوسع في الطلب على المجوهرات الذهبية، نتيجة الارتفاع القياسي في أسعار الذهب. وأوضح باريك أن الشركة بدأت تتجه نحو إنتاج مجوهرات خفيفة الوزن تتراوح بين 10 و20 غرامًا، بعد أن كان الحد الأدنى للوزن في السابق 50 غرامًا عندما كانت أسعار الذهب أقل.

وعلى الرغم من الفرص المتاحة في السوق السعودية، يرى باريك أن العقبات التنظيمية تمثل تحديًا كبيرًا في السعودية، موضحًا أن الرسوم الجمركية المرتفعة وضريبة القيمة المضافة تشكّل عائقًا أمام إقبال المستهلكين المحليين. وأعرب عن تطلعه إلى إبرام اتفاقية تجارة حرة على غرار الاتفاقيات القائمة بين الهند وبعض الدول الخليجية الأخرى.

وقال باريك: "أعتقد أن إبرام اتفاقية تجارة حرة هنا (في السعودية) سيعود بالنفع علينا وعلى المصنّعين الهنود".

وأشار إلى أن الشركة تقوم حاليًا بتوريد منتجاتها إلى مدينة الدمام في شرق السعودية عبر تجار الجملة، لكنها تسعى للمرة الأولى إلى إبرام شراكات جديدة في منطقة جدة.

اقرأ أيضًا: الهند تدخل سوق المجوهرات السعودية عبر معرضها الدولي للمجوهرات في مدينة جدة

وتُظهر بيانات المديرية العامة للتجارة الخارجية في الهند أن صادرات المجوهرات الذهبية بلغت 15.1 مليار دولار أمريكي خلال السنة المالية 2024-2025م، وكانت منطقة الخليج من أبرز الأسواق المستوردة لها.

قصص مقترحة