الهند وقطر تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري

07-10-2025  آخر تحديث   | 07-10-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
الهند وقطر تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري
الهند وقطر تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري

 


الدوحة

ترأّس وزير التجارة والصناعة بيوش غويال، أمس الإثنين، مع الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني، وزير التجارة والصناعة في دولة قطر، أعمالَ اللجنة الوزارية القطرية–الهندية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري، في الدوحة.

وركّز الاجتماع على تعزيز العلاقات الثنائية في مجالي التجارة والاستثمار، ومعالجة العوائق التجارية القائمة والتحديات غير الجمركية، إضافةً إلى استكشاف فرص جديدة لتعميق التعاون الاقتصادي في القطاعات الرئيسة. كما أكّد الجانبان التزامهما المشترك بالسعي نحو إبرام اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة طموحة بين الهند وقطر.

وأشاد الوزير غويال بصادرات قطر من الطاقة، بما في ذلك اتفاقية توريد الغاز الطبيعي المسال طويلة الأمد بكمية 7.5 ملايين طن سنويًا ابتداءً من عام 2028م، وشدّد على ضرورة تعزيز صادرات الهند إلى قطر. وعلى الرغم من أن حجم التجارة الثنائية يبلغ نحو 14 مليار دولار أمريكي، فقد اتفق الجانبان على أن هناك إمكانات هائلة غير مستغلة يمكن أن تؤدي إلى مضاعفة حجم التجارة الثنائية بحلول عام 2030م.

كما أشار الوزير إلى قطاعات واعدة للتعاون تشمل الإلكترونيات، والسيارات، والأدوية، والأغذية المصنّعة، والمنسوجات، والأحجار الكريمة والمجوهرات، وتكنولوجيا المعلومات، والصناعات الناشئة عالية التقنية، والطاقة الشمسية.

كما أكد على أهمية زيادة التفاعلات بين مجتمعي الأعمال في البلدين، مشيدًا بـ نجاح الاجتماع الأول لمجلس الأعمال المشترك بين البلدين في تعزيز الروابط الاقتصادية العميقة.

ومن جانبه، أكد الشيخ فيصل بن ثاني بن فيصل آل ثاني وزير التجارة والصناعة بدولة قطر، خلال كلمته، على عمق ومتانة العلاقات الثنائية بين دولة قطر والهند، مشيرًا إلى أن اللجنة تمثل منصة مهمة لمناقشة مختلف القضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، ومتابعة ما تم تحقيقه من نتائج وتعزيز التعاون في مجالات التجارة والاستثمار. كما أعرب عن تطلع دولة قطر إلى توقيع المزيد من مذكرات التفاهم بما يسهم في ترسيخ الشراكة الاقتصادية بين البلدين.

وأوضح الشيخ فيصل أن الهند تعد ثالث أكبر شريك تجاري لدولة قطر، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 13.1 مليار دولار عام 2024م، لافتًا إلى أهمية دور القطاع الخاص في تطوير الشراكات الاقتصادية، وزيادة الاستثمارات المشتركة.

وأشار الوزير القطري إلى الجهود التي تبذلها دولة قطر لتحديث التشريعات وتطوير بيئة الأعمال بما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030، واستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة (2024 – 2030)، وفقا لما ذكرته وكالة "قنا".

وعلى هامش اجتماع اللجنة المشتركة، عقد الوزير غويال سلسلة من اللقاءات التجارية رفيعة المستوى مع كبار الشخصيات القطرية وقادة الشركات. وقد أتاحت هذه اللقاءات فرصةً لمناقشة سُبل تعزيز تدفقات الاستثمارات، وبناء شراكات تكنولوجية، وإقامة مشاريع مشتركة بين الشركات الهندية والقطرية.

اجتمع بيوش غويال مع الشيخ بندر بن محمد بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي. وجرى خلال اللقاء استعراض أبرز علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تعزيزها في المجالات المالية والمصرفية.

كما اجتمع مع الشيخ محمد بن حمد بن فيصل آل ثاني، الرئيس التنفيذي لهيئة المناطق الحرة- قطر. وجرى خلال الاجتماع، مناقشة سبل التعاون وتبادل الخبرات في مجالات التجارة وجذب الاستثمار بين البلدين.كما تم خلال الاجتماع عرض الفرص الاستثمارية والمزايا الاستثنائية التي تقدمها المناطق الحرة في قطر، وذلك لجذب الشركات للاستثمار وتأسيس أعمالها في قطر.

وأشاد وزير التجارة والصناعة بيوش غويال، خلال زيارته الأولى إلى دولة قطر، بالجالية الهندية النابضة بالحياة، مثمنًا دورها بوصفها ركيزةً أساسية في تعزيز العلاقات بين الهند وقطر.وأكد على عمق العلاقات الثنائية المتنامية في ظلّ قيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي وأمير دولة قطر، مشيرًا إلى القرار الأخير بالارتقاء بهذه العلاقات إلى شراكة استراتيجية، وإلى هدف مضاعفة حجم التجارة بين البلدين بحلول عام 2030م.

وأشاد الوزير غويال أيضًا بمساهمات الجالية الهندية الكبيرة في مسيرة التنمية القطرية، وبالدور المتزايد للهند كقوة اقتصادية صاعدة، مبرزًا مكانتها كأسرع الاقتصادات الكبرى نموًا في العالم، ورؤيتها الطموحة للتحوّل إلى "فيكست بهارت" (الهند المتقدمة) بحلول عام 2047م.

وأكد التزام الهند بالشمولية والابتكار والتعاون العالمي، داعيًا أبناء الجالية الهندية إلى مواصلة أداء دورهم الحيوي كجسرٍ للتواصل بين البلدين، وشركاء أساسيين في تحقيق رؤية الهند للنمو والازدهار.

كما شارك الوزير في إطلاق "واجهة المدفوعات الموحّدة"في لولو مول، وهو حدث يُعدّ محطةً بارزة في مسيرة التعاون الرقمي بين الهند وقطر، إذ يمكّن الجالية الهندية والمستهلكين المحليين من إجراء المعاملات الرقمية بسهولة وسلاسة.