نيودلهي

اعتبر خبير الشؤون الخارجية روبندر ساتشديف أن القمة السنوية الثالثة والعشرون بين الهند وروسيا، التي عُقدت يوم الجمعة، شكّلت "نجاحًا لافتًا"، بعدما توسّع التعاون بين البلدين ليشمل مجالات جديدة تتجاوز القطاعات التقليدية مثل الدفاع والنفط والطاقة النووية. وأوضح أن الزيارة التي يقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للهند بعد أربع سنوات تمثّل نقطة تحول في مسار العلاقات الثنائية.

وقال ساتشديف إن نتائج المحادثات بين رئيس الوزراء ناريندرا مودي والرئيس بوتين أظهرت اتساعًا في أولويات البلدين بما يتوافق مع المتغيرات الدولية، مشيرًا إلى الدخول في مجالات تعاون جديدة مثل التنقل وأنظمة الدفع والمعايير الغذائية.

كما أشار إلى أن الجانبين يسعيان إلى تنويع العلاقات الاقتصادية في ظل التوترات الاقتصادية العالمية، مؤكدًا ضرورة موازنة التجارة وتعزيز التعاون عبر قطاعات متعددة.

وبحسب البيان المشترك الصادر بعد القمة، اتفقت نيودلهي وموسكو على تعميق التعاون الاقتصادي مع التركيز على توسيع التجارة، ودعم التنقل، وتعزيز قطاع الزراعة. كما بحث البلدان تطوير ممرات النقل، بما في ذلك ممر الشمال–الجنوب الدولي، والممر البحري بين تشيناي وفلاديفوستوك.

ووصف ساتشديف القمة بأنها"المعسكر الأساسي" الذي مهّد الطريق لمعالجة القضايا العالقة التي عطّلت التقدم في العلاقات الثنائية، مؤكّدًا أنها أرست أرضية صلبة لقِمم أكثر تقدّمًا في المستقبل.

اقرأ أيضًا: الهند وروسيا تتفقان على توسيع العلاقات التجارية ودعم مسار الصداقة

وتُعد القمة جزءًا من زيارة بوتين الرسمية إلى الهند، وهي الأولى منذ أربع سنوات، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.