مومباي

قالت زوي وودلي، السكرتيرة الأولى للشؤون الاقتصادية، والقائمة بأعمال القنصلية الأسترالية العامة بمومباي، إن اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الهند وأستراليا قد حققت معدل استخدام بلغ 86% لصادرات الهند، مما أسهم في إيجاد منظومة تجارية مزدهرة تُمكّن الهند من الاستفادة من موارد أستراليا لتعزيز ريادتها في سلاسل التوريد العالمية.  

وخلال مشاركتها في جلسة نقاشية ضمن اتحاد الصناعة الهندية حول مشهد التجارة العالمية في مومباي، أشادت زوي وودلي باتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الهند وأستراليا، التي دخلت حيز التنفيذ في ديسمبر 2022م، لأنها أتاحت للشركات الهندية الاستفادة من تعريفات جمركية تفضيلية على واردات أسترالية مثل الليثيوم والعناصر الأرضية النادرة، وهي موارد محورية لقطاعات الطاقة المتجددة والمركبات الكهربائية في الهند.

كما أبرزت وودلي مسار الهند الاقتصادي، واصفة إياه بأنه الأسرع نموًا في العالم، والمتوقع أن أن يصبح ثالث أكبر اقتصاد عالمي بحلول عام 2030م.

وأكدت وودلي أن اتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري بين الهند وأستراليا توفر إطارًا للتجارة الحرة والمنفتحة، لكن تفعيل هذا الإطار يبقى مسؤولية قطاع الأعمال نفسه.

وأوضحت قائلة: "إن اتفاقيات التجارة الحرة تضع إطارًا يتيح توسيع نطاق التجارة، غير أن تفعيل هذا الإطار يقع على عاتق الشركات. وقد أشرت سابقًا إلى أن  86% من الصادرات الهندية إلى أستراليا تستفيد من الاتفاقية. وهذا مؤشر واضح على أن المنظومة التي أرستها الاتفاقية قد بدأت تؤتي ثمارها بفضل جهود الشركات الأسترالية والهندية".

ومع وصول حجم التجارة الثنائية إلى 24 مليار دولار أمريكي في عام 2023-2025م، ونمو الصادرات الهندية بنسبة 14% سنويًا، نجحت الاتفاقية في إلغاء الرسوم الجمركية على أكثر من 96% من السلع الهندية، مما أعطى دفعة قوية لقطاعات مثل المنسوجات، والأدوية، والهندسة.

ودعت وودلي الشركات الهندية إلى التعامل مع الاتفاقية، باعتبارها جزءًا من شبكة أوسع من اتفاقيات التجارة الحرة، التي أبرمتها الهند، مثل اتفاقياتها مع الإمارات والمملكة المتحدة، مؤكدة أن هذا النهج يفتح المجال أمام بناء سلاسل التوريد متكاملة.

اقرأ أيضًا: مدينة خزائن الاقتصادية تستعرض فرصها الاستثمارية في نيودلهي

وسلّطت الضوء على الطاقة النظيفة قائلة: "تمتلك أستراليا الليثيوم والعناصر الأرضية النادرة التي تُصدَّر إلى الهند بموجب الاتفاقية بتعريفات تفضيلية. وفي الهند تُحوَّل هذه الموارد إلى بطاريات وألواح شمسية ومركبات كهربائية، ثم يُعاد تصديرها إلى مختلف أنحاء العالم ـ إلى الإمارات، وإلى المملكة المتحدة، وإلى الاتحاد الأوروبي ـ وذلك بالاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة الثنائية التي تفاوضت عليها الهند.