الشارقة
اختتم "بيت الحكمة" في الشارقة فعاليات معرض "أدب الرحلات" الذي استقطب نحو 13 ألف زائر على مدى أربعة أشهر في تجربة ثقافية بصرية سلطت الضوء على إسهامات الرحالة والجغرافيين ورسامي الخرائط في الحضارة الإسلامية ودورهم في إرساء علم المسالك والممالك وتطوير المعارف الجغرافية ورسم ملامح العالم خلال العصر الذهبي للعلوم الإسلامية وما تلاه من عصور.
وجاء المعرض ضمن سلسلة "فصول من الفن الإسلامي" التي افتتحها الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتضم مجموعة نادرة من الكتب المهداة من سموه من مقتنيات البروفيسور ريتشارد إيتنغهاوزن والتي تتجاوز 12 ألف مؤلف في مجالات التاريخ والفنون والعلوم الإسلامية.
واستعرض الحدث الإسهامات البارزة لكوكبة من الرحالة والجغرافيين في التاريخ الإسلامي على مدار 13 قرنًا من أمثال ابن خُرْدَاذْبَه والإصطخري وابن حوقل وياقوت الحموي وابن جبير وابن بطوطة وابن ماجد وسلّط الضوء على إسهاماتهم في التأليف والتصنيف.
اقرأ أيضًا: رئيس الوزراء مودي يُسجل رقمًا قياسيًا بإلقائه 17 خطابًا في برلمانات دول أجنبية
وقالت مروة العقروبي المديرة التنفيذية لبيت الحكمة إن معرض "أدب الرحلات" لم يكن مجرد عرض لمخطوطات وخرائط بل منصة لإحياء الذاكرة المعرفية للحضارة الإسلامية وربط الأجيال بتاريخ العلوم الإنسانية والجغرافية من منظور عربي أصيل ويعكس الإقبال الكبير تنامي وعي المجتمع بأهمية العودة إلى الجذور الفكرية التي قامت عليها حضارة لا تزال آثارها حية حتى اليوم.
وبالتوازي مع تنظيم المعرض، نظم بيت الحكمة برنامجًا تفاعليًا للأطفال واليافعين تضمّن سلسلة من الورش التعليمية والفنية المستوحاة من موضوع "أدب الرحلات" بهدف ترسيخ مفاهيم الاكتشاف والتوثيق والتخيل في نفوس الأجيال الناشئة وتعريفهم بأهمية هذا الأدب في فهم العالم وتبادل الثقافات، بحسب ما ذكرته وكالة "وام" أمس الخميس.