كارثة فايشنو ديفي: أصوات مسلمة تدعو للتضامن وتقديم العون للضحايا

28-08-2025  آخر تحديث   | 28-08-2025 نشر في   |  أحمد      بواسطة | آواز دي وايس 
كارثة فايشنو ديفي: أصوات مسلمة تدعو للتضامن وتقديم العون للضحايا
كارثة فايشنو ديفي: أصوات مسلمة تدعو للتضامن وتقديم العون للضحايا

 


نيودلهي

أدّت الانهيارات الأرضية التي تسببت بها الأمطار على طريق الزيارة إلى معبد "فايشنو ديفي" في منطقة جامو إلى مصرع ما لا يقل عن 30 زائرًا، وإصابة عدد كبير بجروح خطيرة، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين. وقد أثارت هذه المأساة موجة تضامن واسعة مع أسر الضحايا من مختلف الأطراف.

وفي حين كان من واجب رئيس وزراء جامو وكشمير أن يقدّم تعازيه ويعبّر عن حزنه لوفاة الزائرين، فإنه تساءل في الوقت نفسه عن سبب عدم تعليق الزيارة رغم الأمطار الغزيرة في المنطقة.

وأعلن عمر عبد الله عن صرف تعويض قدره 600 ألف روبية لذوي كل ضحية في المأساة، لكنه تساءل في تصريح لوسائل الإعلام المحلية عن سبب عدم قيام مجلس إدارة معبد "فايشنو ديفي" بوقف الزيارة رغم التحذيرات، مشيرًا إلى أن هذه المسألة ستُناقش لاحقًا.

وتتوالى رسائل التعزية من جميع المنظمات والقادة المسلمين، حيث لم يكتفوا بالتعبير عن حزنهم، بل أعلنوا استعدادهم لتقديم كل أشكال الدعم للأسر المتضررة.

وقال الإمام جمال الدين من فريد آباد إن هذه الحادثة مؤلمة ومحزنة للغاية، مؤكّدًا أنه في مثل هذه الأوقات ينبغي أن تسود الإنسانية، لا الدين أو الطائفة.

وقال إنه مستعد لتقديم كل أشكال المساعدة الممكنة.

وأعرب الطاف بخاري، زعيم من جامو و كاشمير، عن بالغ صدمته تجاه المأساة.

وقال نوشاد أختر هاشمي، أمين جمعية "فلاح ملّت" في بيهار، إن زيارة  "فايشنو ديفي" ليست مجرد مركز إيمانٍ للهندوس، بل تمثل أيضًا رمزًا للتراث الثقافي المشترك في الهند.

وأضاف: "إن ألم أي شخص يرتبط بهذه الزيارة هو ألم نشعر به جميعًا".

وأعرب رئيس منطقة سريناغار السابق، جنيد عظِيم متو، عن صدمته إزاء فقدان الأرواح في مأساة"فايشنو ديفي".   

وفي السياق نفسه، أصدر سليم إنجنير، نائب رئيس "الجماعة الإسلامية – الهند"، بيانًا مفصلًا قال فيه إن فقدان الأرواح جراء الانهيار الأرضي الهائل قرب أردهاكونواري أمر مؤلم للغاية.

وقال: "نعبّر عن خالص تعازينا لأسر الذين فقدوا أحباءهم".

وحثّ سليم إنجنير الحكومتين المركزية والولائية على تسريع عمليات الإنقاذ والإغاثة. وأشاد باستعداد كلٍّ من قوات الاستجابة الوطنية للكوارث (NDRF) وقوات الاستجابة الحكومية للكوارث (SDRF) والجيش الهندي وشرطة جامو وكشمير والمتطوعين المحليين، واصفًا إياهم بأنهم أظهروا جاهزية يُشكرون عليها، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن التحدي لا يزال كبيرًا. وأكد على الأهمية البالغة للإسراع في العثور على المفقودين وتوفير الرعاية الطبية الفورية للمصابين.

كما شدّد إنجنير على الحاجة إلى رؤية بعيدة المدى وصياغة سياسات راسخة، داعيًا الحكومة إلى تبنّي إستراتيجية متكاملة لإدارة الكوارث، لمواجهة الانهيارات الأرضية والسيول المباغتة وسائر الكوارث الطبيعية.

اقرأ أيضًا: عملية تفتيش جارية في كاثوا بجامو وكشمير

وأكد أن هذه الإستراتيجية ينبغي أن تتضمن إجراءات تشغيل قياسية واضحة وفعّالة، بما يضمن سرعة الاستجابة في حالات الطوارئ، وتقليل الخسائر في الأرواح والممتلكات إلى أدنى حد ممكن.