الرياض

نظّمت هيئة الأدب والنشر والترجمة لقاءً افتراضيًا مفتوحًا تحت عنوان "كيف تساهم معارض الكتاب في تعزيز السياحة الثقافية". وقد تناول اللقاء دور معارض الكتب في دعم السياحة الثقافية على الصعيد الدولي، وما يرافقها من آثار اقتصادية، إلى جانب إبراز أهميتها في ترسيخ البعد الثقافي للدول وتعزيز قوتها الناعمة.

وشارك في النقاش كلٌّ من الدكتور إبراهيم الفريح، أستاذ الدراسات الأدبية والثقافية المشارك بجامعة الملك سعود والمشرف على كرسي الأدب السعودي، والدكتور محمد بن حسنين، المدير التنفيذي لدار ورقة رئيس لجنة التدريب، إضافةً إلى الروائي جابر مدخلي.

وأكّد المتحدثون أن معارض الكتاب لم تعد مقتصرة على القرّاء فقط، بل أصبحت ملتقى لمختلف شرائح المجتمع، مما يجعلها أداة فاعلة في تشكيل الهوية وتعزيز السياحة الثقافية، بالإضافة إلى كيفية خلق تجربة ثقافية متكاملة عبر المعارض الدولية، مثل معرض الرياض الدولي للكتاب الذي بات علامة بارزة بين المعارض العالمية ووجهة مهمة لدور النشر والزوار، وتظاهرة ثقافية تعكس تنوّع المشهد السعودي.

وناقش اللقاء إسهامات المعارض الدولية في تحويل المدينة المستضيفة إلى حدث عالمي ينعكس على مختلف القطاعات، حيث ترتفع نسب إشغال الفنادق وتتحول المدينة إلى وجهة سياحية متكاملة، مؤكدين أن القطاع السياحي يعد محفزًا لتطوير البنية التحتية، وأن قيام دور النشر بمبادرات تعكس الثقافة المحلية وتقديمها للعالم عبر المعارض الدولية؛ يسهم في تعزيز الحضور الثقافي للمملكة عالميًا.

اقرأ أيضًا: كيف أسهمت كشمير في تشكيل رؤية طاغور للجمال والروح الإنسانية؟

ويأتي هذا اللقاء في إطار سلسلة اللقاءات الدورية التي تعقدها هيئة الأدب والنشر والترجمة، بوصفها منصةً للتواصل المفتوح مع مجتمع الأدب والترجمة والمهتمين بقطاع النشر في المملكة العربية السعودية. ويهدف هذا الحراك إلى إلقاء الضوء على الموضوعات المتصلة بهذه القطاعات، واستعراض الرؤى والأفكار التي يمكن الاستفادة منها في تطويرها، حسب ما ذكرت وكالة "واس".