دبي تحتضن احتفالًا جماهيريًا يجسد عمق العلاقات الإماراتية – الهندية

27-10-2025  آخر تحديث   | 27-10-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
دولة الإمارات تحتفي بالجالية الهندية
دولة الإمارات تحتفي بالجالية الهندية

 


 دبي

احتفلت دولة الإمارات بأبناء الجالية الهندية عبر احتفالية كبرى تم تنظيمها في حديقة زعبيل بدبي، أمس الأحد، بحضور نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة دولة، وأمارناث، القائم بالأعمال في سفارة الهند لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين ونخبة من رجال الأعمال والشخصيات الاقتصادية البارزة من الجالية الهندية في دولة الإمارات.

واستقطبت الاحتفالية التي نظمتها صفحة "الإمارات تحب الهند" جمهور غفير من أبناء الجالية الهندية تجاوز 100 ألف شخص ليكون بذلك الحفل الأكبر من نوعه في دولة الإمارات.

وقد أبرزت الفعاليات تجانس وتنوع مواهب المجتمع الهندي وأبنائه في دولة الإمارات، من خلال برنامج حافل جمع ما بين الموسيقى والتراث الشعبي، والأزياء، والحرف اليدوية، والمأكولات الشعبية، لتشكل مناسبة لتعزيز العلاقات الاجتماعية بين أفراده، عكست أواصر التعاون بين الشعبين الصديقين والعلاقات التاريخية الوثيقة والمتجذرة التي تربط بينهما.

وقالت نورة الكعبي: نجتمع اليوم للاحتفاء بصداقة امتدت عبر قرون، علاقة قامت على الثقة والاحترام والطموحات المشتركة؛ إن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الهند ترتبطان ليس فقط بالجغرافيا، بل بروابط إنسانية وثقافية عميقة ما زالت تسهم في تشكيل مسيرة البلدين حتى اليوم.

وأضافت: كل رابطة عظيمة تقوم على الفهم المتبادل والتجارب المشتركة، نحتفي الليلة بإحدى أعرق الصداقات في العالم، وبعلاقة ما زالت تلهم التعاون والثقة بين بلدينا، إن روابطنا تمتد عبر التاريخ، فعلى مدى أجيال عبر التجار مياه الخليج وشبه القارة الهندية حاملين معهم ليس السلع فقط، بل الأفكار والتقاليد والآمال، لتنشأ من خلال تلك التبادلات روابط ثقافية مشتركة لا تزال تنبض في مجتمعاتنا حتى اليوم.

وأتاحت الاحتفالية لزوارها التعرف على العديد من المذاقات الهندية التقليدية عبر أكشاك تقدم أشهر الأطباق الهندية، ومعرض للحرف اليدوية، والعديد من الفقرات الترفيهية المخصصة للأسر والعائلات والأطفال، إلى جانب الفقرات والأنشطة الثقافية والفنية تضمنت عروضًا موسيقية ورقصات تقليدية وأعمالاً فنية، لتشكل مجتمعة كرنفالاً ثقافيًا وفنيًا وتراثيًا أصيلاً، وأجواء مبهرة بعبق التراث وخصوصية الفنون والثقافة والبيئة الهندية الفريدة.

وأسهم حسن التنظيم والشعبية الكبيرة التي يحظى بها التراث والفلكلور والفنون الهندية عموماً، فضلاً عن التنوع الكبير في فقرات الاحتفالية، في زيادة الإقبال الجماهيري، في حين يعكس إقامة الحدث للعام الثاني على التوالي، حرص دولة الإمارات على ترسيخ روابط الصداقة والتعاون والمحبة مع مختلف الدول والشعوب، وتقديرها الكبير لخصوصية الاحتفالات الشعبية لدى أبناء كافة الثقافات والجاليات المقيمة على أرضها، كما يعكس تنوع أجندة برنامج الاحتفالية، وما ضمت به من مقتنيات وعروض فنية، وفعاليات ثقافية، تعدد مواهب الجالية الهندية المقيمة في الإمارات، ووحدة انتمائها الثقافي.

وشهدت الاحتفالية تكريم عدد من الشخصيات الرائدة وأصحاب الإنجازات النوعية من أبناء الجالية الهندية الذين قدموا من خلال عطائهم على أرض الإمارات نموذجًا للتميز والنجاح في عدد من المجالات.

وكرمت نورة الكعبي، كلا من الدكتور فاسو شروف، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة ريجال في الإمارات، وعائشة خان، مؤسسة مبادرة "Food ATM" (صراف الطعام) في الإمارات، ورام بانشوليا، أمين صندوق المدرسة الهندية ورئيس معبد شري كريشنا، والدكتور سانجاي بايثانكار، مؤسس عيادة "رايت هيلث"، والدكتور روميت بوروهيت، عضو مؤسس لأطباء من أصول هندية، وعبد الله بويل، المدير العام لمجموعة المدينة، وناريش كومار بهاوناني، مؤسس مجموعة ويست زون، وجاسبر باسي، مؤسسة مجموعة "كار فير للسيارات" وموهيب مثاني، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كاساميا، وإل. تي. باغاراني، رئيس مجلس إدارة شويترامز، وطارق شوهان، المؤسس المشارك ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة EFS لخدمات المرافق، وكنانة مضر جمال الدين، سفير طائفة البهرة، وروهيت جوبتا، الرئيس التنفيذي لشركة كيه جي إنترناشونال، ورافي مينون، رئيس مجلس إدارة مجموعة شوبا، ويوجين ماين، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة تريستار.

وفي تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام"، أشاد أمارناث، القائم بالأعمال في سفارة الهند لدى دولة الإمارات، بالبيئة الحاضنة التي توفرها الدولة لأكثر من 4.3 ملايين هندي يعتبرون الإمارات وطنا لهم.

وعبّر عن امتنانه العميق لقيادة دولة الإمارات وشعبها، مشيدًا بالكرم والدفء الذي تتسم به القيادة الإماراتية. وأكد أن احتفالات "ديوالي في دبي" تشكل رمزًا للتنوع والقوة والوئام الإنساني.

وتتميز العلاقات الهندية-الإماراتية بروابط الصداقة المتجذرة والممتدة بين شعبي البلدين، والتي تُوجت في وقت مبكر بتوقيع الاتفاقية الثقافية بين البلدين الصديقين في يناير عام 1975م، كما شهدت في يناير 2017م، نقلة نوعية في العلاقات الثنائية، فيما يسهم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين في زيادة الاستثمار والتدفقات التجارية بينهما، وزيادة حجم التبادل التجاري الثنائي غير النفطي إلى 100 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2030م.

اقرأ أيضًا: الدكتور ساجد حسين.. العالِم الذي عاد إلى قريته ليُحدث ثورة في التعليم الريفي

وأثمرت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة بين البلدين في فبراير 2022م، منذ دخولها حيز التنفيذ في مايو 2022م نقلة نوعية في العلاقات التجارية والاستثمارية بين الجانبين، والتي شهدت نمواً بنسبة 33.9% في النصف الأول من العام 2025م، مقارنة بالفترة ذاتها من العام 2024م، مسجلة 37.6 مليار دولار خلال ستة أشهر فقط.

ويشكل أبناء الجالية الهندية جزءًا متناغمًا من نسيج مجتمع الإمارات المتجانس، كما ينعكس حجم الجالية الهندية بشكل إيجابي في تعميق وتعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بين البلدين، ونقلها إلى آفاق أوسع وأشمل. (وام)

قصص مقترحة