القاهرة

شارك وزير الدولة للبترول والغاز الطبيعي والسياحة سوريش غوبي، ممثلا عن الهند، في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مساء السبت، وذلك في حدث استثنائي يعد علامة فارقة في تاريخ الثقافة والحضارة الإنسانية. 

وبدأ حفل الافتتاح بالتقاط صور جماعية للوفود الرسمية، تلاه أداء سيمفونية موسيقية عالمية شارك فيها نخبة من الفنانين والموسيقيين، بالإضافة إلى عروض ضوئية بالطائرات المسيرة تجسد الترابط بين تصميم المتحف والأهرامات في تناغم يعكس أهمية هذا الصرح الحضاري الذي يجمع بين الإبداع المعماري وعراقة الحضارة المصرية القديمة. 

وألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة رحّب فيها بضيوف مصر لحضور حفل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي يجسّد مسيرة الحضارة الإنسانية التي تحملها أرض مصر إلى العالم؛ واختُتم الحفل بمشاهد استعراضية احتفت بأبرز القطع الأثرية المعروضة، من بينها قوارب خوفو وأعمال تحتفي بالملك توت عنخ آمون.

ويعتبر افتتاح المتحف المصري الكبير من أبرز الفعاليات الثقافية على مستوى العالم، حيث شارك في الحفل 79 وفدا رسميا من قادة ورؤساء عدد من الدول والحكومات ووزراء من مختلف دول العالم، إلى جانب مسؤولي المنظمات الإقليمية والدولية، بما يعكس اهتمام المجتمع الدولي بالحضارة المصرية العريقة، والدور الثقافي والإنساني المتفرد الذي تضطلع به جمهورية مصر العربية. 

ويمتد المتحف على نحو 490 ألف متر مربع، ويطل على أهرامات الجيزة، فيما يعتبر "الدرج العظيم" أحد أبرز عناصر المتحف، حيث تصطف على جانبيه تماثيل لملوك مصر بارتفاع يصل إلى ستة طوابق.

 ويحتوي المتحف على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، من بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي تعرض لأول مرة في مكان واحد، إلى جانب آلاف القطع التي تسرد تاريخ مصر عبر العصور. 

ويشمل المتحف مركزا عالميا لترميم الآثار، وقاعات عرض حديثة، ومتحفا للأطفال، إضافة إلى مرافق خدمية وترفيهية تمنح الزائر تجربة شاملة واستثنائية.

ومن جهته، وجّه السفير سوريش كيه. ريدي، سفير الهند لدى مصر، أحر التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى الشعب المصري الصديق، بمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير، واصفًا إياه بأنه "رؤية رائعة تحققت على أرض الواقع". وقال السفير ريدي في بيان له: "بالأصالة عن نفسي ونيابة عن الهند، أود أن أتقدّم بأحرّ التهاني إلى رئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، وإلى الشعب المصري الصديق، بمناسبة تحقيق هذه الرؤية الرائعة على الأرض المتمثل في المتحف المصري الكبير".

اقرأ أيضًا: مختار عالم خان.. الرجل الذي حوّل حيّ "آزاد بَسْتي" من الخوف إلى الأمل

وأضاف ريدي: "إنّ هذه المؤسسة الاستثنائية تمثل جسرًا يربط بين التاريخ والإنسانية، وتُجسّد عبقرية الحضارة المصرية القديمة، مُلهِمةً أجيال الحاضر والمستقبل. فهي ليست مجرد رمز لتراث مصر العريق، بل منارة ترشد بوصلة العالم للثقافة والتعاون والسلام". واختتم السفير ريدي تصريحه قائلاً: "نسأل الله أن يواصل المتحف المصري الكبير إلهام العالم، وأن يساهم في تعزيز أواصر الصداقة الدائمة بين الهند ومصر".