واشنطن
تُوفي العالم الأمريكي جيمس واتسون، أحد أبرز علماء القرن العشرين وأحد مكتشفي البنية الحلزونية المزدوجة للحمض النووي (DNA)، عن عمر ناهز 97 عامًا، حسبما أفادت عائلته لصحيفة نيويورك تايمز.
ويُعتبر اكتشاف واتسون بالشراكة مع العالم البريطاني فرانسيس كريك عام 1953م للتركيب المزدوج للحمض النووي من أعظم الإنجازات العلمية في التاريخ الحديث، إذ غيّر جذريًا فهم العلماء لطبيعة الوراثة، ومهّد الطريق أمام تطور علم الأحياء الجزيئية والهندسة الوراثية خلال العقود التالية.

كرّس واتسون حياته لفهم أسرار المادة الوراثية التي وصفها بأنها "سرّ الحياة"، وساهم في تحويل الحمض النووي إلى رمزٍ عالمي للعلم والحياة. ومع ذلك، فقد تلطّخت سمعته في سنواته الأخيرة بسبب تصريحات عنصرية وتمييزية أدلى بها ضد النساء والسود وغيرهم، ما أدى إلى قطع جميع صلاته بمختبر كولد سبرينغ هاربور الذي كان يرأسه سابقًا، وذلك في عام 2019م.
وبرغم الجدل الذي أحاط به في أواخر حياته، يبقى جيمس واتسون أحد الرموز المؤسسة للثورة الجينية، وعالمًا غيّر مسار العلوم الحديثة من خلال اكتشافه الذي كشف جوهر الحياة ذاته.
اقرأ أيضًا: دراسة صينية: العمل الليلي المنتظم يزيد خطر الإصابة بمتلازمة القولون العصبي بنسبة 36%
تُوِّجت إنجازات جيمس واتسون العلمية بحصوله على جائزة نوبل في الطب عام 1962م، التي تقاسمها مع العالِمَين فرانسيس كريك وموريس ويلكنز تقديرًا لاكتشافهم التاريخي للبنية اللولبية المزدوجة للحمض النووي، الذي غيّر جذريًا فهم البشرية لآليات الوراثة وطبيعة الحياة.