دراسة جديدة: الأدمغة تتناغم عندما يعمل الأشخاص على مهمة مشتركة

01-12-2025  آخر تحديث   | 01-12-2025 نشر في   |  أحمد      بواسطة | ANI 
دراسة جديدة: الأدمغة تتناغم عندما يعمل الأشخاص على مهمة مشتركة
دراسة جديدة: الأدمغة تتناغم عندما يعمل الأشخاص على مهمة مشتركة

 


كاليفورنيا

كشفت دراسة حديثة أنّ الأشخاص الذين يعملون معًا على مهمة مشتركة، يعالجون المعلومات بالطريقة نفسها تقريبًا، مما يعكس مستوى عميقًا من التوافق الذهني بين المتعاونين.

ويعتمد البشر على التعاون في مختلف جوانب الحياة، من إنتاج الغذاء إلى تربية الأطفال، غير أن نجاح هذا التعاون يستلزم رؤية مشتركة واتفاقًا على القواعد، مثل الاتفاق على أن الثمار الحمراء ناضجة وأن الخضراء يجب تركها دون لمس.

نشرت مجلة PLOS Biology، الدراسة التي قادتها الباحثة دنيز موريل مع فريقها العلمي من جامعة ويسترن سيدني في أستراليا.

ويتطلّب التعاون السلوكي أن يفكّر الأفراد بالطريقة نفسها وأن يتصرّفوا وفق التعليمات ذاتها.وجمع الباحثون بيانات من 24 ثنائيًا من المشاركين. وطُلب من كل ثنائي أن يضع مسبقًا منهجية مشتركة لتصنيف الأشكال والأنماط، سواء بناءً على الخطوط المتموجة أو المستقيمة، السميكة أو الرفيعة، أو وفقًا للتباين والشكل العام.

 وجاءت النتائج مثيرة؛ إذ أظهر جميع المشاركين خلال الفترة الممتدة بين 45 و180 ميلي ثانية من ظهور الشكل، نمطًا عصبيًا متقاربًا، وهو أمر طبيعي نتيجة مشاهدتهم للنمط نفسه على الشاشة، غير أنه بعد مرور نحو 200 ميلي ثانية، عندما بدأ كل ثنائي في تصنيف الشكل وفق القواعد التي اتفق عليها مسبقًا، لم يظهر التوافق العصبي إلا لدى الثنائيات التي كانت تعمل بتناغم فعلي. كما ازداد هذا التوافق العصبي تدريجيًا مع تقدم المهمة، مما يشير إلى أن الأدمغة أصبحت أكثر انسجامًا كلما تحسن أداء الثنائيات كفريق واحد.

وقد أتاح هذا التصميم التجريبي للباحثين رصد كيفية تشكّل التوافق المعرفي عندما يتحرك الأفراد داخل إطار تنظيمي مشترك ويطبقون القواعد ذاتها في الوقت نفسه.

اقرأ أيضًا: ظفر محيي الدين: المسرح إنساني… فنٌّ ينبض بالتواصل الحي مع الجمهور

وتشير الدراسة إلى أن وضع قواعد مشتركة والعمل وفقها يجعل الدماغين يعالجان المعلومات بطريقة متقاربة، وهو ما قد ينعكس على كيفية اتخاذ المجموعات للقرارات وبناء العادات والتقاليد والطقوس المشتركة.