نيودلهي

غادر رئيس أركان الجيش الجنرال أوبيندرا دويفيدي، الأحد، متوجهًا إلى الجزائر في زيارة تستغرق أربعة أيام لبحث سبل توسيع العلاقات الدفاعية والأمنية الثنائية، وذلك في أول جولة خارجية له بعد "عملية سِندور" ضد البنى التحتية للإرهاب في باكستان وكشمير التي تحتلها باكستان.

وتأتي هذه الزيارة بعد ما يقرب من عشرة أشهر من توقيع الهند اتفاقية للتعاون الدفاعي مع الدولة الواقعة في شمال إفريقيا.

وقال مسؤولون إن الجنرال دويفيدي سيُجري محادثات مع كبار القادة العسكريين والدفاعيين في الجزائر، تتركز على سبل تعزيز التعاون الدفاعي الثنائي، ولا سيما بين القوتين البريتين في البلدين.

وتتطلع نيودلهي إلى توسيع علاقاتها الدفاعية مع الدول الإفريقية على خلفية الجهود المتواصلة التي تبذلها الصين لتوسيع ثقلها الاستراتيجي في المنطقة.

وقال الجيش في بيان إن "الزيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي والأمني ​​بين الهند والجزائر، مع التركيز على دعم التعاون بين الجيشين، وتبادل وجهات النظر بشأن التحديات الأمنية الإقليمية والعالمية، واستكشاف سبل التعاون الصناعي الدفاعي".

ولقد وقّعت الهند والجزائر اتفاقية تعاون في المجال العسكري في أوائل نوفمبر من العام الماضي.

وصرح الجيش قائلاً: "من المتوقع أن تُسهم زيارة رئيس أركان الجيش في تعميق العلاقات التاريخية بين البلدين، وأن تُعطي زخمًا لتعزيز المصالح الأمنية المشتركة، والاستقرار الإقليمي، والتعاون الدفاعي".

وسيعقد الجنرال دويفيدي اجتماعات رفيعة المستوى مع كبار القادة الجزائريين، من بينهم الفريق أول سعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، والفريق مصطفى سماعلي، قائد القوات البرية الجزائرية.

وفي إطار التحضير لزيارة رئيس أركان الجيش، عرضت عدة شركات دفاعية هندية قدراتها خلال ندوة دفاعية عُقدت في الجزائر العاصمة في الفترة من 30 يوليو إلى 1 أغسطس.

وقام رئيس هيئة أركان الدفاع، الجنرال أنيل تشوهان، بزيارة إلى الجزائر في الفترة من 31 أكتوبر إلى 3 نوفمبر من العام الماضي، وشارك في الاحتفالات بالذكرى السبعين لحرب استقلال الجزائر.