نيودلهي
تُعَدّ أجهزة حفظ الأمن والنظام روح البلاد. وليس من المستغرب أن يُظهر المسلمون الهنود حضورًا قويًا في جهاز خدمة الشرطة الهندية، وأن يشغلوا مناصب مهمة، سواء في الشرطة أو القوات شبه العسكرية أو وكالات الاستخبارات. وفيما يلي قائمة تضم عشرة من القادة المسلمين في جهاز الشرطة بالهند:
سيد آصف إبراهيم
يعد سيد آصف إبراهيم أول مسلم تولّى منصب مدير لمكتب الاستخبارات، وهو الجهاز الرئيس للاستخبارات الداخلية في الهند، في الفترة من 1 يناير 2013 حتى 31 ديسمبر 2014م. وهو ضابط في خدمة الشرطة الهندية من دفعة عام 1977م، ينتمي إلى كادر ولاية مادهيا براديش، ويشغل حاليًا منصب المبعوث الخاص لرئيس الوزراء ناريندرا مودي لمكافحة الإرهاب والتطرف، في أمانة مجلس الأمن القومي.
واشتهر سيد آصف إبراهيم بالقضاء على عصابة قطاع الطرق الخطير مالخان سينغ في ثمانينيات القرن الماضي. كما أدى دورًا أساسيًا في عملية للشرطة أدت إلى القبض على الإرهابي الباكستاني عمر شيخ في عام 1994م. وفي عام 2013م، اضطلع بدور محوري في عملية المراقبة التي نفذها مكتب الاستخبارات، والتي أسفرت عن القبض على ياسين بهاتكال، الشريك المؤسس للجماعة الإرهابية "إندين مجاهدين".
نزهت حسن
نزهت حسن هي أول ضابطة مسلمة في الهند، حيث انضمّت إلى خدمة الشرطة الهندية عام 1991م من كادر AGMUT، وتشغل حاليًا منصب المفوضة الخاصة في شرطة دلهي. وقد شغلت سابقًا منصب المدير العام لشرطة جزر أندامان ونيكوبار حتى عام 2018م.
نجم الهدى
نجم الهدى هو ضابط في خدمة الشرطة الهندية من دفعة عام 2001م، ينتمي إلى كادر ولاية تامل نادو. وهو في الأصل من ولاية بيهار، وتلقى تعليمه في جامعة علي كراه الإسلامية وجامعة جواهر لال نهرو. ويشغل حاليًا منصب المفتش العام للشرطة ورئيس هيئة اليقظة في تامل نادو.
وذاع صيته بعد مشاركته في فعالية بالولايات المتحدة تحدّث فيها عن الوطنية الهندية وعلاقة المسلمين بها، حيث دعا المسلمين إلى تجاوز الثنائية الزائفة بين "العقيدة والانتماء"، وحثّهم على إحياء جذورهم الثقافية في الهند.
عبد الرحمن
عبد الرحمن، ضابط سابق في خدمة الشرطة الهندية بولاية مهاراشترا، قدّم استقالته عام 2019م احتجاجًا على تعديل قانون الجنسية. ينحدر من منطقة بارافور بولاية كيرالا؛ درس في المعهد الهندي للتكنولوجيا وخدم في الشرطة لمدة 21 عامًا. وأثناء عمله بصفته مراقب شرطة في منطقة دهولي، قاد عمليات استراتيجية لمكافحة قطاع الطرق على طول الطرق الوطنية الرئيسة. وخلال فترة عمله مديرًا لمدرسة تدريب الشرطة في مدينة سولاپور، نفّذ إجراءات صارمة لتأهيل قوة شرطة ماهرة ومنضبطة.
وعُيّن مفتشًا عامًا خاصًا في لجنة حقوق الإنسان بولاية مهاراشترا. وهو أيضًا مؤلف كتابي "Absent in Politics and Power" و"Denial and Deprivation: Indian Muslims After the Sachar Committee and Rangnath Mishra Commission Reports".
إس. آي. إس. أحمد
إس. آي. إس. أحمد ضابط في خدمة الشرطة الهندية شغل عدة مناصب رفيعة، منها المدير العام لقوة الشرطة الاحتياطية المركزية، وقوة الأمن الصناعي المركزية. كما تولّى أيضًا منصب المدير العام الإضافي لقوة الاستجابة الوطنية للكوارث. وشغل أيضًا منصب المدير العام لقوة أمن الحدود. وبعد تقاعده، يعمل مديرًا في مجموعة "GMR" ومتخصصًا في أمن الطيران.
يمين هازاريكا
كانت يمين هازاريكا ضابطة ضمن دفعة عام 1977م في خدمة شرطة العاصمة الوطنية دلهي، وجزر أندمان ونيكوبار، ولاكشادويب، ودامان وديو، ودادرا وناغار هافيلي. وشغلت منصب نائبة مفوض الشرطة في شرطة دلهي عند وفاتها عام 1999م عن عمر ناهز 43 عامًا. وكانت من أوائل القيادات النسائية في الشرطة بالبلاد، وتُعد أول امرأة تتولى منصبًا شرطيًا في ولاية آسام ورائدة في مجالها، إذ لم تُلهم النساء لخوض غمار المهن التي يهيمن عليها الرجال تقليديًا مثل الشرطة فحسب، بل كانت لديها قناعة راسخة بالعيش وفقًا لشروطها الخاصة.
وإلى جانب قيامها بواجباتها كضابطة رفيعة في شرطة دلهي لما يقارب عقدين من الزمن، ربّت أيضًا طفليها -هما وفيكرام- كأم وحيدة، حتى وفاتها المبكرة في 24 يوليو 1999م بسبب مرض السرطان.
جاويد أحمد
جاويد أحمد ضابط سابق في خدمة الشرطة الهندية من دفعة عام 1984م ضمن كادر ولاية أوترا براديش، وترقّى حتى أصبح مديرًا عامًا للشرطة. وحصل على وسام الشرطة من رئيس الجمهورية للخدمة المتميزة في 15 أغسطس 2008م ووسام الشرطة للخدمات الجليلة في 26 يناير 2000م، ووسام الذكرى الخمسين للاستقلال في 15 أغسطس 1997م. إنه ينحدر من مدينة باتنا بولاية بيهار. وخلال فترة خدمته، كان رائدًا في تحديث جهاز الشرطة وتأنيسه.