مبادرات الجماعة الإسلامية في الهند تجسّد وحدة المجتمعات في خدمة الإنسانية خلال الكوارث

10-09-2025  آخر تحديث   | 10-09-2025 نشر في   |  أحمد      بواسطة | آواز دي وايس 
مبادرات الجماعة الإسلامية في الهند تجسّد وحدة المجتمعات في خدمة الإنسانية خلال الكوارث
مبادرات الجماعة الإسلامية في الهند تجسّد وحدة المجتمعات في خدمة الإنسانية خلال الكوارث

 


نيودلهي

أعلنت الجماعة الإسلامية في الهند "جماعت إسلامي هند"، عن دعم تنظيمي لجهود الإغاثة في المناطق المنكوبة بالفيضانات في ولاية البنجاب.

وتُعد الجماعة واحدة من أبرز المنظمات الإسلامية في الهند، إذ لا يقتصر دورها على تقديم مواد الإغاثة، بل تعمل أيضًا على إعداد برنامج متكامل لإعادة التأهيل، بهدف إعادة ولاية البنجاب، التي ضربتها الفيضانات، إلى مسارها الطبيعي.
وقد خلفت الفيضانات دمارًا واسعًا، ما يجعل الولاية بحاجة ماسة إلى إعادة إعمار شاملة للبنية التحتية والممتلكات، عبر خطط متكاملة لإصلاح المرافق وإعمار الأصول المتضررة.

وفي هذا السياق، قام وفد رفيع المستوى من الجماعة مؤخرًا بزيارة المناطق الأكثر تضررًا في ولاية البنجاب.

كما أجرى أعضاء الجماعة الإسلامية في الهند جولة ميدانية لتفقد الأوضاع والوقوف على حجم الأضرار، تمهيدًا  لوضع خطة متكاملة لإعادة التأهيل على المدى البعيد.

وقاد شفيع مدني، الأمين العام للجماعة الإسلامية في الهند، الوفد خلال زيارته لقريتي سنغرا وباوبور جديد في منطقة سلطانبور لودي.

وكان حجم الدمار الذي خلفته الفيضانات واضحًا في هذه المناطق، حيث تكبدت قرى مثل سندر تشاك وبهادُر بور في مقاطعة باثانكوت، خسائر فادحة. وأما المشهد الأكثر مأساوية فكان في قرية كوليا، حيث جرفت السيول أكثر من 30 منزلًاخرسانيًا بالكامل.

وأسفرت هذه المأساة عن مصرع أربعة أشخاص، من بينهم ثلاثة صغار وجدّتهم البالغة 75 عامًا. ويجسد هذا الحادث الأليم مدى فداحة الفيضانات، التي لم تكتف بتخريب الممتلكات بل أودت كذلك بالأرواح.

وخلال الزيارة، التقى الوفد بقيادات من المجتمع السيخي ومسؤولين وعدد من المتضررين، بهدف الوقوف على احتياجاتهم العاجلة. وقد شكا الأهالي من نقص حاد في الغذاء ومياه الشرب النظيفة والمأوى والخدمات الطبية.

ويشارك متطوعو الجماعة الإسلامية في الهند، بالتعاون مع جمعية المستقبل المشرق (Society for Bright Future) بفاعلية في عمليات الإغاثة والإنقاذ في تلك المناطق.

ويقوم هؤلاء المتطوعون بتوزيع طرود غذائية وأدوية وغيرها من المستلزمات الأساسية على الأسر النازحة.

وأعرب شفيع مدني عن قلقه العميق تجاه الأوضاع في المناطق المنكوبة بالفيضانات، مؤكدًا أن الجماعة الإسلامية، بالتعاون مع شركائها "تسعى لتوفير جميع أشكال الدعم الأساسي من مواد غذائية وملاجئ وخدمات صحية ومبادرات لإعادة التأهيل، إلى أن تعود الأوضاع إلى طبيعتها بشكل كامل. وتؤكد أن الإغاثة العاجلة حدها لا تكفي، وأن الوصول إلى حل مستدام يتطلب إطلاق برنامج متكامل لإعادة التأهيل".

وقال مدني: "تؤكد الجماعة الإسلامية في الهند وقوفها الدائم إلى جانب المتضررين من الفيضانات، وتتعهد بمواصلة جهودها دون انقطاع لتقديم المساندة والعمل على إعادتهم إلى حياتهم الطبيعية".

وشدّد على أهمية تضافر الجهود لتجاوز هذه الأزمة، موجهًا نداءً إلى عامة الناس والمتبرعين وأصحاب القلوب الخيّرة لدعم الأسر المتضررة وتقديم يد العون لها.

اقرأ أيضًا: الفيضانات تجمع الأديان لإنقاذ تماثيل غانيشا

وتشكل مبادرة الجماعة الإسلامية في الهند مصدر إلهام ليس للمسلمين وحدهم بل للمجتمع بأكمله، إذ تؤكد أن الكوارث تستدعي تكاتف الجميع لخدمة الإنسانية. فالمنظمة لا تقتصر جهودها على توزيع مواد الإغاثة،بل تغرس روح الأمل والثقة، مذكّرةً بأن وسط هذا الظلام يبقى شعاع من التعاون والأخوّة.

قصص مقترحة