دكا
التقى وفد مكوّن من 21 طبيبًا وممرّضًا من سنغافورة والصين والهند، يوم الأحد، بكبير المستشارين في بنغلاديش، البروفيسور محمد يونس، في دار الضيافة الحكومية "جامونا".
وتتواجد الفرق الطبية الدولية حاليًا في دكا لتقديم خدمات رعاية صحية متخصصة لضحايا حادث تحطم الطائرة الأخير في مدرسة وكلية "مايلستون".
وخلال اللقاء، أعرب البروفيسور محمد يونس عن بالغ امتنانه للاستجابة السريعة والدعم الطبي الذي قدّمه المهنيون الصحيون، مشيدًا بتفانيهم وتضامنهم في وقت الأزمة الوطنية، ومؤكدًا على أهمية التعاون الدولي في مجال الرعاية الصحية الطارئة.
وقال البروفيسور يونس: "لقد جاءت هذه الفرق ليس فقط بمهاراتها، بل بقلوبها أيضًا".
وأضاف: "إن وجودهم يؤكد إنسانيتنا المشتركة وقيمة الشراكات العالمية في أوقات المآسي".
وقد عملت الفرق الطبية دون كلل إلى جانب الكوادر الصحية المحلية لضمان تقديم العلاج الضروري والرعاية النفسية للجرحى، والذين كان من بينهم عدد كبير من الأطفال.
كما أثنى كبير المستشارين على التنسيق الدبلوماسي السريع الذي مكّن هذه الفرق من الوصول وبدء مهامها دون أي تأخير. وأكد للمهنيين الزائرين دعم الحكومة الكامل لتيسير مهمتهم الإنسانية.
كما حثّ كبير المستشارين الأطباء على الحفاظ على علاقات طويلة الأمد مع بنغلاديش، حتى ولو افتراضيًا، من أجل التعاون المؤسسي، وتبادل التعليم الطبي، والمشاركة المستمرة في بناء القدرات والابتكار في قطاع الرعاية الصحية.
وأكّد أن مثل هذه الشراكات يمكن أن تُشكّل أساسًا لتعاون دائم في مجال الصحة العامة والاستعداد لحالات الطوارئ.
ومن جانبها، شكرت مستشارة الصحة، نورجهان بيجوم، الأطباء والممرضين على مد يد العون في هذا الوقت العصيب.
وقال البروفيسور سعيد الرحمن، المساعد الخاص لكبير المستشارين لشؤون وزارة الصحة، إن العديد من الأرواح تم إنقاذها بفضل التدخل السريع من الأطباء الأجانب.
وخلال الاجتماع، صرّح البروفيسور الدكتور محمد ناصر الدين، مدير المعهد الوطني لجراحة الحروق والجراحة التجميلية، قائلاً: "لقد ثبت مرة أخرى أن الأطباء لا حدود لهم".
وحضر الاجتماع عشرة أعضاء من سنغافورة، وثمانية من الصين، وأربعة من الهند.
كما حضر اللقاء كل من السفير الصيني في دكا ياو وين، ورئيس بعثة سنغافورة في دكا، إلى جانب عدد من الشخصيات الأخرى.