نيودلهي
من المقرر أن تقوم وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند بزيارة رسمية إلى الهند الأسبوع المقبل، في أول زيارة لها إلى البلاد منذ تولّيها منصبها في وقتٍ سابق من هذا العام.
وتأتي هذه الزيارة في إطار الجهود المستمرة لإعادة بناء العلاقات الثنائية بين الهند وكندا.
والتقى وزير الشؤون الخارجية، إس. جايشانكار بنظيرته الوزيرة الكندية أنيتا أناند على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك بتاريخ 29 سبتمبر.
ووصف جايشانكار اللقاء بأنه كان "جيدًا"، مشيرًا إلى أن تعيين المفوضين الساميين لدى البلدين يُعدّ خطوة إيجابية نحو إعادة بناء العلاقات الثنائية. كما أعرب الوزير الهندي عن تطلعه إلى استقبال نظيرته الكندية في الهند قريبًا.
وقال في منشورٍ له على منصة "إكس": "لقاءٌ جيّد جمعني هذا الصباح في نيويورك بوزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند. ونرحّب بتعيين المفوضين الساميين في إطار جهودنا لإعادة بناء العلاقات الثنائية. وناقشنا اليوم الخطوات المقبلة في هذا السياق، وأتطلع إلى الترحيب بالوزيرة أناند في الهند قريبًا".
وستأتي زيارة وزيرة الخارجية الكندية أنيتا أناند بعد اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بنظيره الكندي مارك كارني على هامش قمة مجموعة السبع في شهر يونيو الماضي، في إشارة إلى انفراجة تدريجية في العلاقات بين البلدين بعد أكثر من عامين من التوتر الدبلوماسي.
وتسعى الهند وكندا حاليًا إلى تحسين العلاقات الثنائية التي شهدت تصعيدًا حادًا في عام 2023م، حين اتهم رئيس الوزراء الكندي آنذاك جاستن ترودو الهند بـالتورط في مقتل هارديب سينغ نيجار.
وقد رفضت نيودلهي بشدة هذه الاتهامات ووصفتها بأنها ذات دوافع سياسية، متهمةً أوتاوا بدورها بـتوفير ملاذ آمن للعناصر المتطرفة والانفصالية.
وأعادت كلٌّ من الهند وكندا تعيين مفوضيهما الساميين في شهر أغسطس الماضي، حيث تسلّم دينيش باتنايك مهامه في أوتاوا، بينما تولّى كريستوفر كوتر منصبه كمفوض سامٍ لكندا في نيودلهي.
وفي الشهر الماضي، قام نائب وزير الخارجية الكندي ديفيد موريسون ومستشارة الأمن القومي ناتالي جي. دروين بزيارة إلى نيودلهي، حيث عقدا اجتماعات مع كبار المسؤولين الهنود.
وتم خلال الزيارة الاتفاق على استئناف الحوارات الثنائية الرئيسة التي كانت قد توقفت خلال فترة حكومة جاستن ترودو، إضافة إلى إعادة الطاقم الدبلوماسي الكندي إلى الهند.
وعقد مستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال مباحثات موسّعة مع نظيرته الكندية ناتالي دروين، تناولت سبل استعادة الاستقرار وتعزيز الثقة المتبادلة بين البلدين بعد أشهر من التوتر الدبلوماسي.
اقرأ أيضًا: مستشار الأمن القومي دوفال يُجري مباحثات مع نظيرته الكندية لتعزيز التعاون الأمني
وشهدت جهود إعادة بناء العلاقات الثنائية بين الهند وكندا زخمًا متزايدًا خلال الشهر الماضي، مع تعيين كريستوفر كوتر مفوضًا ساميًا جديدًا لكندا في الهند، ليملأ بذلك المنصب الشاغر منذ أكتوبر 2023م، إضافةً إلى استئناف المحادثات على مستوى مستشاري الأمن القومي في نيودلهي.