نيودلهي
أعلنت الهند والمملكة المتحدة، يوم الجمعة، عن شراكةٍ استراتيجيةٍ رائدة تهدف إلى تعزيز الشمول الرقمي وصياغة مستقبل الاتصالات الآمنة والمبتكرة.
وسيعمل المركز الهندي-البريطاني للاتصال والابتكار على توحيد القدرات المتكاملة للجانبين الهندي والبريطاني في ميدان تقنيات الاتصال المتقدمة، من خلال ربط الأبحاث المتطورة في الجامعات باختبارات المختبرات والتجارب الميدانية وصولاً إلى مرحلة طرح المنتجات في الأسواق.
وتهدف هذه المبادرة إلى خلق فرصٍ تجاريةٍ جديدة عبر تمكين الشركاء الصناعيين من الابتكار واختبار وتوسيع نطاق المنتجات، مع توفير مسارٍ واضحٍ لاعتمادها في السوق.
وسيتولى المركز الهندي-البريطاني للاتصال والابتكار، في السنوات الأربع القادمة التي ستتبلور خلالها المعايير التكنولوجية والتجارية للجيل السادس، قيادة جهود التطوير في ثلاثة مجالات محورية، وهي تحويل قطاع الاتصالات بالذكاء الاصطناعي؛ والشبكات غير الأرضية؛ الأمن السيبراني في الاتصالات.
وفي إطار هذه المبادرة، يتم استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتحسين أداء الشبكات وتعزيز كفاءتها، وابتكار خدمات جديدة تعتمد على الحلول الذكية، وتطوير أنظمة الأقمار الصناعية والمنصات الجوية لتوفير اتصال موثوق وعالي السرعة في المناطق الريفية والنائية، وتعزيز حماية الشبكات وتطوير حلول مفتوحة وقابلة للتشغيل البيني، بما يجعل أنظمة الاتصالات أكثر مرونة واعتمادية للشركات والمستهلكين.
وتعهدت الهند والمملكة المتحدة بتخصيص مبلغ مبدئي قدره 24 مليون جنيه إسترليني على مدى أربع سنوات لدعم هذه المبادرة.
وسيُستخدم هذا المبلغ إلى البحوث التطبيقية التي تُنفَّذ في مراكز الأبحاث المرموقة في البلدين، وتعزيز الشراكات بين القطاعين الصناعي والأكاديمي، وإنشاء منصّات اختبار مشتركة، ودعم التعاون المستهدف في تطوير المعايير التقنية العالمية.
اقرأ أيضًا: مبادرة أمن التكنولوجيا بين بريطانيا والهند تضع نهجًا جديدًا جريئًا لتحديد تقنيات هذا العقد
وتأتي هذه المبادرة ضمن إطار مبادرة أمن التكنولوجيا بين المملكة المتحدة والهند، التي تُنفَّذ بشكلٍ مشترك بين الهيئة البريطانية للابتكار والأبحاث، وإدارة العلوم والتكنولوجيا الهندية، لتُشكّل نموذجًا رائدًا لممرّ الأبحاث والابتكار بين البلدين. كما تعكس هذه الخطوة الطموح المشترك الذي نصّت عليه رؤية رئيسَي الوزراء لعام 2035م.