أيقونة السينما الهندية أميتاب باتشان يحتفل بـ83 عامًا من الإبداع وسط موجة حب جارفة

11-10-2025  آخر تحديث   | 11-10-2025 نشر في   |  أحمد      بواسطة | آواز دي وايس 
أيقونة السينما الهندية أميتاب باتشان يحتفل بـ83 عامًا من الإبداع وسط موجة حب جارفة
أيقونة السينما الهندية أميتاب باتشان يحتفل بـ83 عامًا من الإبداع وسط موجة حب جارفة

 


مومباي

يحتفل النجم الأسطوري أميتاب باتشان، اليوم السبت، بعيد ميلاده الثالث والثمانين، وسط أجواءٍ تغمرها حالة من الاحتفاء الجماهيري.

ومنذ الصباح الباكر، تجمّع المئات أمام منزله الشهير "جلسة" في مومباي، لتقديم التهاني له بمناسبة عيد ميلاده، حاملين الهدايا واللافتات وصوره، في محاولةٍ لالتقاط لمحةٍ من وجه أيقونة السينما الهندية الذي لا يزال يحظى بمكانةٍ خاصة في قلوب الملايين، في وقتٍ انهالت عليه رسائل التهاني من كبار نجوم الفن والمشاهير.

ويأتي عيد ميلاد أميتاب باتشان هذا العام في مرحلة مفصلية من مسيرته الفنية، إذ لا يزال رغم تجاوزه الثمانين عامًا يحتفظ بقدرته الاستثنائية على الإبداع والمشاركة الفاعلة في الأعمال السينمائية والدرامية والتلفزيونية على حدٍّ سواء.

ويُعزى استمرار حضوره القوي في المشهد الفني الهندي إلى مجموعة من العوامل، في مقدمتها علاقاته الودية والمميزة مع نجوم الفن من مختلف الأجيال، والتي جعلت منه رمزًا للتواصل والاحترام المتبادل في صناعة السينما الهندية.

وعبّر أحد معجبيه عن حماسه الشديد، مؤكدًا ما يمثّله عيد ميلاد "بيغ بي" من أهميةٍ خاصةٍ لهم، قائلاً: "اليوم هو عيد ميلاد نجم القرن، وبالنسبة لنا، فإن هذا اليوم يوازي احتفالي ديوالي وهولي معًا. ونحن ننتظر الحادي عشر من أكتوبر من كل عام بفارغ الصبر، ونتمنى له دوام الصحة والعافية...".

كما شارك معجبون آخرون تهانيهم وتمنياتهم الطيبة للنجم الكبير في هذه المناسبة. وقال أحد المعجبين القادمين من ولاية راجستان: "عيد ميلاد سعيد يا غوروديف... نتمنى لك دوام الصحة والسعادة، وأن نستمر في نيل بركاتك ودعواتك لنا".

وأظهر بعض المعجبين الوشوم التي تحمل صورته في فيلم "ديوار" على أذرعهم، فيما ارتدى آخرون قمصانًا طُبعت عليها صورها تعبيرًا عن حبهم العميق له.

وقال أحد المعجبين القادمين من ولاية تشاتيسغره وهو يغمره الفرح: "عيد ميلاد سعيد لرمز فخرنا وكرامتنا، السيد أميتاب باتشان".

ويُعتبر أميتاب باتشان أحد أعمدة السينما الهندية وأشهر رموزها على مدى أكثر من خمسة عقود، إذ أسهم بشكلٍ بارز في تشكيل هوية السينما الهندية الحديثة وإثراء مسيرتها الفنية المتنوعة.

وقد ترك النجم الكبير بصمة خالدة بفضل تنوّع أدواره وقدرته الاستثنائية على تجسيد شخصياتٍ تجمع بين القوة والعمق الإنساني.

انطلقت شهرته في مطلع سبعينيات القرن العشرين من خلال أفلامٍ كلاسيكية مثل "آنند" و زنجير" و"ديوار" التي ثبّتت مكانته كـرمزٍ ثقافيٍّ وأيقونةٍ فنيةٍ لا تُنسى في ذاكرة السينما الهندية والعالمية.

ومع مطلع الألفية الجديدة، خاض في عام 2001م، تجربة جديدة بتقديم النسخة الهندية من البرنامج البريطاني الشهير "من سيربح المليون؟"، التي حققت نجاحًا واسعًا، ما دفعه إلى العودة لتقديم موسمٍ ثانٍ عام 2005م، ليكرّس بذلك حضوره كـفنان شامل يجمع بين التمثيل والإعلام.

ونجح أميتاب باتشان في توسيع مسيرته الفنية بالانتقال من التمثيل إلى عالم الإنتاج السينمائي عام 1994م عبر تأسيس شركة ABCL، التي مثّلت محطة فارقة في مسيرته.

ومع دخول الألفية الجديدة، عزّز النجم مكانته بفضل إنتاجاته الضخمة التي شارك فيها أبرز نجوم السينما، من بينها أفلام "تيرے، میرے سپنے" (أحلامك وأحلامي) ، و"با" و"سركار3"، إضافةً إلى تنظيم الشركة لمسابقة ملكة جمال العالم 1996م.

ولد أميتاب باتشان في 11 أكتوبر عام 1942م، وتميّز منذ بداياته بقدرته على كسر القوالب النمطية وعدم التقيد بنمطٍ واحد من الأدوار.

فقد أبدع في تقديم الأدوار الكوميدية في أفلام مثل "چپکے چپکے" و" أمر، أكبر، أنتوني"، و"نمك حلال"، حيث برز حسّه الفكاهي وتوقيته الدقيق في الأداء، ما أضفى على نجوميته بعدًا جديدًا.

في فيلم با

وفي المقابل، جسّد ببراعة الأدوار الرومانسية والعاطفية في أفلام مثل "كبهى كبهى"،و"سلسله"، و"أبهيمان"، و"مقدر كا سكندر"، ليؤكد أنه ليس مجرد رمز لصورة "الشاب الغاضب"، بل فنانٌ متعدد الوجوه قادر على التنوّع والتجدّد في كل مرحلة من مسيرته.

ومن الأدوار الدرامية المكثّفة إلى الكوميدية الخفيفة، رسّخ أميتاب باتشان مكانته كدليلٍ حيّ على أن الموهبة الحقيقية لا تحدّها السنون ولا القيود.

اقرأ أيضًا: الهند والإمارات تعقدان الاجتماع الثاني للمجلس الثقافي المشترك في أبوظبي

فبمسيرته التي تمتد لأكثر من 200 عملٍ سينمائي، لا يزال يُعتبر أحد أعظم ممثلي الهند وأكثرهم تأثيرًا، إذ بات رمزًا خالدًا في ذاكرة السينما وركيزةً أساسية في تطوّرها وإلهام أجيالٍ متعاقبة من الفنانين.

قصص مقترحة