نيودلهي

أطلقت الهند برنامجًا يستغرق أسبوعين، لبناء القدرات، لوفد من المسؤولين الإعلاميين القادمين من سريلانكا، وذلك في إطار متابعة زيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى الجزيرة في أبريل 2025م.

وفي منشور على منصة "إكس"، أفاد المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية، راندير جايسوال، بتفاصيل البرنامج قائلًا: "وفي متابعة لزيارة رئيس الوزراء ناريندرا مودي إلى سريلانكا في أبريل 2025م، تؤكد الهند التزامها بتدريب 700 فرد في مختلف المجالات. وقد بدأ وفد من المسؤولين الإعلاميين السريلانكيين برنامجًا لبناء القدرات في الهند، لمدة أسبوعين. ويتضمن البرنامج جلسات تدريبية في معهد سوشما سواراج للخدمة الخارجية التابع لوزارة الشؤون الخارجية، والمعهد الهندي للإعلام. كما سيزور الوفد ولاية أوديشا في جولة تدريبية دراسية. ويتم التركيز في ولاية أوديشا في على فهم المشهد الإعلامي الإقليمي في الهند".

وتأتي هذه المبادرة في إطار الالتزام الأوسع للهند بدعم بناء القدرات في مختلف القطاعات في سريلانكا، وذلك بهدف تعزيز التعاون الثنائي وروابط التبادل والتقارب بين الشعبين.

وجاء هذا التواصل في أعقاب جهود أخرى للتواصل، من بينها زيارة وفد يضم 24 من القادة السياسيين الشباب من سريلانكا، الشهر الماضي، حيث التقى هؤلاء بوكيل وزارة الخارجية فيكرام ميسري في نيودلهي. وقدشددت الهند، في تلك المناسبة، على دورها في "تعميق" الشراكة الثنائية بين البلدين.

فقد جاءت الزيارة في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها الهند في تعزيز شراكاتها السياسية مع سريلانكا، وفق ما أفادت به وزارة الشؤون الخارجية.

في منشور على منصة "إكس"، كتب المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية، جيسوال:"التقى وفد يضم 24 من القادة السياسيين الشباب من 14 حزبًا سياسيًا في سريلانكا بوكيل وزارة الخارجية فيكرام ميسري في نيودلهي، وذلك مع بدء برنامجهم الذي يستمر أسبوعين في الهند. وقد شدد وكيل وزارة الخارجية على دورهم القيّم في تعميق الشراكة بين الهند وسريلانكا، باعتبارهم شركاء فاعلين في رسم خريطة الطريق المستقبلية لهذه الشراكة".

وجاءت هذه الزيارة في أعقاب سلسلة من التبادلات رفيعة المستوى بين الهند وسريلانكا.

وفي العام الماضي، كان وزير الشؤون الخارجية، إس. جايشانكار، أول مسؤول أجنبي يزور سريلانكا بعد أن يتولى أنورا كومارا ديساناياكي منصب الرئاسة. وخلال تلك الزيارة، أعلنت الهند تحويل مشروعات مكتملة ضمن خط الائتمان بقيمة 20 مليون دولار أمريكي إلى منح، كما قدّمت 22 قاطرة ديزل كهدية لهيئة السكك الحديدية السريلانكية.

وفي وقت لاحق من العام نفسه، قام الرئيس ديساناياكي بزيارة إلى الهند، في أول زيارة دولة له إلى الخارج بعد توليه منصبه. وقد رافقه في هذه الزيارة وزير الخارجية فيجيثا هيراث ووزير العمل أنيل جايانثا. وخلال تلك الزيارة، تم عقد محادثات مع الرئيسة دروبادي مورمو، ورئيس الوزراء ناريندرا مودي، ونائب الرئيس سابقًا جاغديب دانكار، إضافة إلى عدد من كبار القادة الآخرين. وصدر بيان مشترك بعنوان"تعزيز الشراكات من أجل مستقبل مشترك". كما وقّع الجانبان بروتوكولًا لتعديل اتفاقية الازدواج الضريبي، ومذكرة تفاهم لتدريب موظفي الخدمة المدنية السريلانكيين.

اقرأ أيضًا: وزير الشؤون الخارجية جايشانكار يزور سريلانكا اليوم

كما أعلنت الهند عن تقديم دعم مالي بقيمة 14.9 مليون دولار أمريكي لمشروع إشارات السكك الحديدية في مقطع ماها–أنورادابورا، وعرضت منح 100 منحة دراسية سنويًا لطلاب جامعة "جافنا"و"إسترن يونيوسيتي" (الجامعة الشرقية). كما زار الرئيس ديساناياكي مدينة بودغايا، وشارك في لقاء تفاعلي مع رجال الأعمال في نيودلهي، مما عكس عمق العلاقات المتنامية بين الهند وسريلانكا.