الهند تجدد التزامها بدعم السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان

18-09-2025  آخر تحديث   | 18-09-2025 نشر في   |  أحمد      بواسطة | ANI 
الهند تجدد التزامها بدعم السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان
الهند تجدد التزامها بدعم السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان

 


نيويورك

أكد المندوب الدائم للهند لدى الأمم المتحدة، السفير هاريش بارفاثانيني، التزام الهند الراسخ بدعم السلام والاستقرار والتنمية في أفغانستان.

وفي كلمته أمام جلسة الإحاطة الفصلية لمجلس الأمن الدولي بشأن أفغانستان، أبرز السفير أولويات الهند المتمثلة في مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية وتنفيذ برامج لبناء القدرات بما يعود بالنفع على الشعب الأفغاني.

وقال بارفاثانيني: "نؤمن بأهمية التوافق والتعاون الدولي والإقليمي في القضايا الرئيسة المتعلقة بأفغانستان، ونسعى من خلال الانخراط الفعّال مع جميع الأطراف المعنية إلى تعزيز السلام والاستقرار والتنمية في البلاد".

وأضاف: "تشمل الأولويات العاجلة للهند في أفغانستان تقديم المساعدات الإنسانية وتنفيذ برامج لبناء القدرات بما يعود بالنفع على الشعب الأفغاني".

كما جدد تأكيد التزام الهند بدعم بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما).

وأعرب عن امتنانه للممثلة الخاصة للأمين العام ورئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (يوناما)، روزا أوتونباييفا، على إحاطتها.

وقال: "نقدّر تعاونها الوثيق، ونتطلع إلى مواصلة هذا التعاون مع بعثة يوناما في المستقبل".

كما سلّط الضوء على جهود الهند في تقديم المساعدات عقب الزلزال الذي بلغت قوته 6.0 درجات على مقياس ريختر في أفغانستان.

وقال: "كانت الهند من أوائل الدول التي سارعت إلى تقديم المساعدات الإنسانية، حيث قمنا على الفور بتسليم ألف خيمة عائلية و15 طنًا من المواد الغذائية إلى الولايات المتضررة. كما جرى إرسال 21 طنًا إضافية من مواد الإغاثة، شملت أدوية أساسية ومستلزمات صحية وبطانيات ومولدات كهرباء".

كما أبرز الجهود المتواصلة التي تبذلها الهند من أجل تنمية أفغانستان على مدى السنوات الماضية، وقال: "قدمنا، بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، 84 طنًا من المساعدات والأدوية، و32 طنًا من مواد الدعم الاجتماعي لبرامج إعادة التأهيل من الإدمان، ولا سيما البرامج الموجهة للنساء. كما تواصل الهند دعم الطلاب الأفغان عبر المنح الدراسية والزمالات، حيث وفرنا منذ عام 2023م منحًا للبكالوريوس والدراسات العليا لنحو ألفي طالب وطالبة، من بينهم ما يقارب 600 فتاة وامرأة".

وشدد على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لمنع الأنشطة الإرهابية في أفغانستان، حيث قال: "يتعين على المجتمع الدولي تنسيق جهوده لضمان أن الكيانات والأفراد المدرجين على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وتنظيم "القاعدة" والجماعات المرتبطة بهما، بما في ذلك "لشكر طيبة" و"جيش محمد"، إضافةً إلى من يسهّلون عملياتهم، لن يتمكنوا بعد الآن من استغلال الأراضي الأفغانية لتنفيذ أنشطة إرهابية."

كما رحّب بارفاثانيني بالإدانة القوية الصادرة عن الجانب الأفغاني للهجوم الإرهابي في باهالغام بتاريخ 22 أبريل 2025م، مؤكدًا أهمية اتباع مقاربة دقيقة في التعامل مع أوضاع ما بعد الصراع، وقال: "نرحب بالإدانة القوية التي عبّر عنها الجانب الأفغاني للهجوم الإرهابي في باهالغام يوم 22 أبريل 2025م".

وأضاف أن أفغانستان تحتاج إلى "مقاربة جديدة" لدعم شعبها، وليس الاستمرار في النهج التقليدي القائم على "الأعمال كالمعتاد".

اقرأ أيضًا: الأمم المتحدة تحذر من التدهور السريع للأوضاع الإنسانية في قطاع غزة

وتابع: "تحتاج أفغانستان إلى مقاربة جديدة تقوم على استخدام أدوات سياسية لم تُفعَّل من قبل، من أجل دعم شعبها الذي يواجه أوضاعًا شديدة القسوة. أما النهج التقليدي القائم على "الأعمال كالمعتاد" فلن يسفر إلا عن تكريس الوضع الراهن، وهو ما لا يصب في مصلحة أفغانستان، ولا يلبّي في الوقت ذاته تطلعات المجتمع الدولي تجاه شعبها".

قصص مقترحة