الرباط

قال وزير الدفاع راجناث سينغ، اليوم الإثنين، إن هناك فرقًا واضحًا بين الإرهابيين الباكستانيين الذين نفذوا هجوم باهالْغَام وبين ردّ الهند عليه، موضحًا أن "عملية سندور" استهدفت الإرهابيين بسبب أفعالهم لا بسبب دينهم، مع مراعاة عدم المساس بأي منشآت مدنية أو عسكرية.

وخلال لقائه مع أبناء الجالية الهندية في المملكة المغربية ضمن زيارته الرسمية، شدد وزير الدفاع على الطبيعة العلمانية للهند التي لا تميز بين الناس على أساس انتماءاتهم الدينية أو المجتمعية.

وقال: "انظروا إلى خصوصية الهند اليوم، فالإرهابيون استهدفوا مواطنينا بعد أن سألوا عن ديانتهم، أما نحن فلم ننظر إلى دين أي شخص، بل استهدفناهم استنادًا إلى أفعالهم".

وأوضح في حديثه عن الطابع العلماني للهند قائلًا: "ليس لدينا أي مشكلة في أن يؤمن الناس بأي دين يختارونه، فهذه هي الحرية الحقيقية. ويحق لكل إنسان أن يعتنق دينًا يختاره. ومهما كان انتماؤه الديني أو المجتمعي فنحن لا نمارس التمييز. وهذا ما يجعل الهند متميزة".

وأوضح سينغ أن الهند وجهت ضرباتها حصرًا إلى العناصر والجهات المسؤولة عن الهجوم، من دون استهداف أي منشآت مدنية أو عسكرية.

وأعرب عن ثقته بقدرة الهند على استعادة السيطرة على كشمير التي تحتلها باكستان، من دون الحاجة إلى أي خطوات عدوانية، موضحًا أن سكان المنطقة أنفسهم يطالبون بالتحرر من الإدارة القائمة حاليًا.

وقال خلال لقائه مع الجالية الهندية في المملكة: "كشمير الواقعة تحت الاحتلال الباكستاني ستعود إلينا تلقائياً، إذ أخذت الأصوات المطالبة بالحرية تتعالى هناك. ولعلّكم سمعتم الهتافات التي يرددها السكان".

وأشار سينغ إلى أنه كان قد أدلى بالتصريح ذاته قبل خمس سنوات، أثناء إلقاء كلمته في برنامج للجيش الهندي بجامو وكشمير

يُذكر أن راجناث سينغ وصل إلى المغرب يوم الأحد في زيارة رسمية تستمر يومين، وهي الأولى من نوعها لوزير دفاع هندي إلى المملكة.

اقرأ أيضًا: وزير الدفاع يبرز تصاعد مكانة الهند العالمية خلال زيارته إلى المغرب

ومن المقرر أن يجري وزير الدفاع محادثات مع نظيره المغربي عبد اللطيف لوديي، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية وتوسيع مجالات التعاون الدفاعي والاستراتيجي بين البلدين. كما يُتوقع أن توقع الهند والمغرب مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الدفاع.