موسكو

قال سيرغي تشيريمين وزير التعاون الدولي ورئيس دائرة العلاقات الاقتصادية الخارجية والدولية في حكومة موسكو، اليوم الجمعة، أن السوق الروسي تشهد اهتمامًا متزايدًا من شركات الأدوية الهندية التي تسعى إلى استكشاف فرص لإنشاء المصانع في مختلف مناطق روسيا.

وجاء هذا التصريح خلال كلمته في أول منتدى الأعمال "تايم: روسيا – الهند. الكفاءة المشتركة".

وقال تشيريمين في تصريح له مع الصحفيين أن مفاوضات مثمرة تجري مع شركة أدوية روسية بشأن إنشاء إنتاج مشترك في الهند. كما تستكشف شركات الأدوية الهندية بنشاط فرص توطين أعمالها في مناطق مختلفة من الاتحاد الروسي. ونأمل أن توجّه الشركات الهندسية والمؤسسات الصناعية الهندية اهتمامها إلى السوق الروسي.

وأشار تشيريمين إلى اتفاقٍ مهم سيقوم بموجبه أكبر مجموعة هندسية روسية بتصنيع 120 قطارًا من الجيل الجديد في الهند، موضحًا أن هذه الخطوة تؤكد تنافسية الهندسة الروسية وتُبرز قدرتها على النجاح في الأسواق الآسيوية.

ومن جانبها، شددت تاليا مينولينا، رئيسة وكالة تنمية الاستثمار في جمهورية تتارستان، على أهمية إشراك المؤسسات الصناعية والهيئات القطاعية في تنفيذ الاتفاقات الثنائية، مؤكدة أن هذا النهج يجعل من مشاريع الإنتاج المشترك مبادرة واعدة للغاية.

وأشار رئيس التحالف الهندي للأعمال التجارية في موسكو، سامي كوتواني، إلى أن روسيا والهند تمتلكان نقاط قوة متكاملة، موضحًا أن "روسيا تتميز بمواردها الطبيعية وقدراتها التكنولوجية، في حين تمتلك الهند قوى عاملة ماهرة وخبرة واسعة في القطاعات الحيوية". وأضاف أن هذا التكامل يمكن أن يعزز التعاون بين البلدين في مجالات الأدوية والزراعة والمنسوجات والطاقة المتجددة والصناعات الإبداعية.

وأضاف كوتواني قائلًا: "تُزوّد الهند روسيا بحصة كبيرة من الأدوية الجنيسة والمكوّنات الصيدلانية الفعّالة، ونخطط لإنشاء أكبر مركز لتصنيع هذه المكوّنات في روسيا بهدف تعزيز الاكتفاء الذاتي الدوائي في البلاد". 

اقرأ أيضًا: الهند ونيبال تبحثان سبل تعزيز التعاون الدفاعي وتجدّدان الالتزام بالحوار العسكري المنتظم

وتجدر الإشارة إلى أن المنتدى الاقتصادي "تايم: روسيا – الهند. الكفاءة المشتركة" انعقد لأول مرة في مدينة قازان خلال الفترة من 8 إلى 9 أكتوبر، بمشاركة واسعة من ممثلين عن الحكومة والقطاع المالي وصناعات تكنولوجيا المعلومات والسياحة والبتروكيماويات والطب والإعلام، إلى جانب عدد من القطاعات الصناعية الأخرى.