إشبيلية
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المجتمع الدولي إلى إعادة "إطلاق محرك التنمية" في مواجهة "الفوضى المناخية" والنزاعات الدولية، وذلك خلال مؤتمر لتمويل التنمية في مدينة إشبيلية الإسبانية، الإثنين.
وقال غوتيريش في افتتاح المؤتمر الذي يستمر أربعة أيام "اليوم تواجه التنمية ودافعها الكبير، التعاون الدولي، رياحا معاكسة هائلة".
وأضاف "نعيش في عالم حيث تنهار الثقة وتخضع التعدّدية لاختبارات قاسية. عالم يشهد تباطؤا اقتصاديا وتصاعدا في التوترات التجارية وانخفاضا حادا في ميزانيات المساعدات. عالم يهزه انعدام المساواة والفوضى المناخية والصراعات المحتدمة".
واعتبر أن المطلوب في مواجهة ذلك "تسريع الاستثمارات… وإصلاح وإطلاق محرك التنمية"، مذكّرا بأنّ "ثلثي أهداف التنمية المستدامة" التي وضعها المجتمع الدولي "تأخّر" تحقيقها.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنّ "هذه ليست أزمة أرقام فقط، إنّها أزمة إنسانية"، داعيًا الدول إلى "أخذ زمام المبادرة عبر حشد الموارد المحلية والاستثمار في المجالات ذات التأثير الأكبر"، مثل المدارس والصحة والطاقة المتجدّدة.
ويحضر 50 رئيس دولة وحكومة على الأقل المؤتمر المنعقد في إشبيلية، إضافة إلى رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز وأربعة آلاف ممثل للمجتمع المدني.
اقرأ أيضًا: وزيرة المالية سيثارامان تبدأ زيارة رسمية إلى إسبانيا والبرتغال والبرازيل في الفترة 30 يونيو إلى 5 يوليو
ويهدف المؤتمر في نسخته الرابعة منذ عام 2002م إلى إيجاد حلول لدول الجنوب التي تواجه وفق الأمم المتحدة "فجوة تمويلية تقدّر بحوالى 4 تريليون دولار سنويا" لتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وينظّم هذا اللقاء في ظل ظروف صعبة تواجهها المساعدات التنموية عقب اقتطاعات كبرى أقرتها الولايات المتحدة بعد عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والذي ألغى 83 في المئة من تمويل البرامج الخارجية التي تقدّمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.