القاهرة
سيقوم وفد شبابي مصري مكون من 12 عضوًا بزيارة إلى الهند، خلال الفترة من 26 نوفمبر حتى 3 ديسمبر 2025م، ضمن برنامج التبادل الشبابي بين البلدين، وذلك وفقًا لما أعلنته سفارة الهند لدى القاهرة.
ويأتي هذا البرنامج في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتنامية بين الهند ومصر، ليعكس عمق الروابط الثقافية والشعبية التي تربط البلدين وتسهم في تطوير العلاقات الثنائية على مختلف الأصعدة.
وعُقدت جلسة إحاطة خاصة لوفد الشباب المصري الذي يزور الهند. وخلال الجلسة، تم تقديم عرض للوفد حول منظومة التكنولوجيا والشركات الناشئة الحيوية في الهند، وإنجازاتها في مجال الفضاء، وتقدمها التقني، إضافةً إلى قوة العلاقات الاستراتيجية بين الهند ومصر، مع التأكيد على أهمية التبادل الشبابي.
وتهدف هذه الزيارة بشكل رئيس إلى تعزيز التواصل بين الشباب في كلا البلدين، وتعريف الوفد المصري بالتقدم الذي حققته الهند في مجال التقنيات الناشئة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى التطورات في مجالات أبحاث الفضاء والتعليم والابتكار وبناء القدرات، وذلك تحت شعار "تعزيز القيادة الشبابية في عصر الذكاء الاصطناعي".
وسيتوجه الوفد المصري إلى مدينة بنغالورو، أهم مركز للتكنولوجيا والابتكار في الهند، حيث يتضمن البرنامج زيارة مؤسسات رائدة على رأسها منظمة أبحاث الفضاء الهندية، والمعهد الهندي للعلوم، وهو ما سيتيح للأعضاء فرصة الاطلاع المباشر على منظومة البحث المتقدمة والصناعة التقنية المزدهرة في الهند.
كما سيشارك الوفد في جلسات تعليمية بجامعة المهراجا سايَجيراو في بارودا، للقاء أعضاء هيئة التدريس والطلاب وتبادل وجهات النظر حول التعليم والبحث وتطوير الشباب.
وفي نيودلهي، سيلتقي الوفد بعدد من المؤسسات الوطنية المهمة، من بينها "نيتي آيوغ"، إلى جانب جهات حكومية ومنظمات معنية بالشباب. ويتضمن البرنامج أيضًا لقاءً مع وزير شؤون الشباب والرياضة في الهند.
وتجسّد هذه الزيارة التزام الهند ومصر بدعم القيادات الشابة وتعزيز التعاون في ميادين العلوم والتكنولوجيا والابتكار. وبينما يجمع البلدين إرث حضاري عريق وشراكة حديثة تقوم على رؤى مستقبلية مشتركة، تُبرز الزيارة الدور المحوري للتعاون الشبابي بوصفه إحدى الركائز الأساسية للشراكة الاستراتيجية بينهما.
ومن المتوقع أن تعزز الزيارة مستوى التفاهم المتبادل وتدعم التعاون طويل الأمد، كما ستلهم شباب البلدين للانخراط بفاعلية في مسيرة التقدم العالمي، بما يعود بالخير على الشعبين الصديقين.