أبوظبي
أعلنت "أدنوك" أمس، عن توقيع اتفاقية بيع وشراء مدتها خمسة عشر عامًا مع "مؤسسة النفط الهندية المحدودة"، أكبر شركة طاقة متكاملة ومتنوعة في الهند، لتوريد مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المُسال سيتم تأمينها بشكل رئيس من مشروع الرويس.
وبموجب الاتفاقية، تم تحويل اتفاقية البنود الرئيسة التي تم توقيعها سابقًا بين الطرفين، إلى اتفاقية بيع وشراء مُلزِمة، وهو ما يساهم في تعزيز حضور "أدنوك" الكبير في أسواق الغاز الطبيعي المسال العالمية، خصوصًا في السوق الآسيوية التي تشهد طلبًا متناميًا على هذا المورد الحيوي، ويُرسخ مكانة الشركة كمورِّد عالمي موثوق للغاز الطبيعي المسال.
ووفقًا للاتفاقية، يمكن أن يتم شحن الغاز الطبيعي المسال إلى أي ميناء في أنحاء الهند، بما يساهم في تلبية احتياجاتها المتزايدة لموارد الطاقة ويعزز أمنها، وبحلول عام 2029م، من المتوقع أن تُصبح "مؤسسة النفط الهندية المحدودة" أكبر عملاء "أدنوك" في مجال الغاز الطبيعي المسال بإجمالي مشتريات تعاقدية تبلغ 2.2 مليون طن متري سنويًا، بما في ذلك 1.2 مليون طن متري سنويًا من جزيرة داس، ومليون طن متري سنويًا من مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال.
وقال راشد خلفان المزروعي، نائب رئيس أول للتسويق في أدنوك، إن الاتفاقية طويلة الأمد الموقعة مع "مؤسسة النفط الهندية"، تُؤكد على متانة العلاقات بين دولة الإمارات والهند في مجال الطاقة.
وأضاف أنه من خلال مشروع الرويس عالمي المستوى، ستستمر"أدنوك" في توفير المزيد من إمدادات الغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات للمساهمة في تلبية الطلب العالمي المتنامي وتوفير الطاقة التي تحتاجها القطاعات الصناعية والمنازل.
ومن المتوقع أن يبدأ "مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال" التابع لشركة "أدنوك" والذي يتم تطويره حاليًا في مدينة الرويس الصناعية في أبوظبي، عمليات التشغيل التجاري في عام 2028م.
وتم حتى الآن، الالتزام ببيع أكثر من 8 ملايين طن متري سنويًا من السعة الإنتاجية الإجمالية لمشروع الرويس البالغة 9.6 ملايين طن متري سنويًا، وذلك بموجب اتفاقيات توريد طويلة الأمد مع عدد من العملاء الدوليين، وهو ما يؤكد الطلب العالمي القوي على إنتاج "أدنوك" من الغاز الطبيعي المسال منخفض الانبعاثات.
وتؤكد هذه الخطوة نجاح اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الموقعة بين دولة الإمارات والهند في عام 2022م، والتي تستمر في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين خصوصًا في مجالي التجارة والطاقة.
وسيكون مشروع الرويس أول مشروع لتصدير الغاز الطبيعي المسال يعمل بالطاقة النظيفة على مستوى الشرق الأوسط، وهو ما يجعله واحدًا من أقل مصانع الغاز الطبيعي المسال من حيث كثافة انبعاثات الكربون في العالم.
وسيستخدم المشروع التقنيات المتقدمة بما في ذلك أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي لتعزيز السلامة وخفض الانبعاثات ورفع الكفاءة التشغيلية.
وأعلنت "أدنوك للغاز" في نوفمبر من العام الماضي، نيتها الاستحواذ على حصة "أدنوك" البالغة 60% في مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال بسعر التكلفة وذلك في النصف الثاني من عام 2028م.
وبمجرد دخول المشروع حيز التشغيل، سيساهم من خلال خطي تسييل غاز طبيعي مسال تبلغ سعة كل منهما 4.8 ملايين طن متري سنويًا، وبسعة إجمالية تصل إلى 9.6 ملايين طن متري سنويًا، في رفع السعة الإنتاجية الحالية للشركة من الغاز الطبيعي المسال إلى أكثر من الضعف لتصل إلى 15 مليون طن متري سنويًا، وفق ما جاء في الموقع الرسمي لـ"أدنوك".