تونس
احتفلت سفارة الهند في تونس، يوم 15 سبتمبر، باليوم الحادي والستين لبرنامج التعاون التقني والاقتصادي الهندي، وذلك في فندق موفنبيك، قمرت، تونس.
ووجّهت ديفياني أوتام خبراغادي، سفيرة الهند لدى تونس، في كلمة مصورة بهذه المناسبة، تحياتها الحارة إلى خريجي البرنامج للتعاون التقني والاقتصادي الهندي، وأصدقاء الهند والوزارات التونسية.
وأشارت إلى أن البرنامج، الذي أُطلق عام 1964م، يمثل مبادرة رائدة للهند في مجال بناء القدرات، حيث دعم على مر العقود رؤية نيودلهي القائمة على أن تكون شريكًا إنمائيًا لامانحًا، لا سيما لدول مثل تونس.
وأكدت أنه ليس مجرد برنامج تدريبي، بل هو رمز للتضامن والتعاون بين بلدان الجنوب العالمي، يسهم في تحقيق النمو المتبادل والتقدم المشترك. كما أعربت عن شكرها لخريجي البرنامج على إسهاماتهم في مجتمعاتهم وفي تعزيز العلاقات بين الهند وتونس، داعية إلى مواصلة العمل المشترك لتوثيق الروابط الثنائية. وختمت بدعوة الخريجين إلى نشر الوعي حول البرنامج وتشجيع المتقدمين الجدد على الاستفادة منه.
وشدد ماهيندرا سينغ باتيال، القائم بالأعمال بالإنابة، في كلمة له بالمناسبة، على أن تونس تمثل شريكًا مهمًا للهند، موضحًا أن نحو 1000 متخصص تونسي استفادوا من البرنامج.
وأشار إلى أنه انعكاسًا لنجاح البرنامج، قامت الهند برفع عدد فرص التدريب المخصصة لتونس إلى 100 فرصة سنويًا، غير أن الأرقام تظهر أن 62 مسؤولًا استفادوا من البرنامج خلال الفترة 2023-2024م، في حين لم يتجاوز العدد 34 مسؤولًا في الفترة 2024-2025م. ودعا باتيال الوزارات والإدارات التونسية إلى تعزيز مشاركتها في الدورات التدريبية المقبلة.
كما أكد أن الهند، إلى جانب برامج التدريب الدورية المعتمدة في التقويم، توفر أيضًا برامج تدريبية مخصصة في مجالات حوكمة رئيسية، يتم تصميمها بما يتوافق مع أولويات واحتياجات الدولة المضيفة.
وأضاف أن البرنامج يسترشد بالقيمة الحضارية الهندية المتمثلة في"فاسودهايفا كوتومباكام"، والتي تعني "العالم عائلة واحدة". وفي هذا الإطار، استشهد بقول دولة رئيس وزراء الهند السيد ناريندرا مودي الذي قال: الهند دولة لطالما لعبت دورًا بناءً على الساحة العالمية. وإن عرضنا للمساعدات الإنمائية، ونموذجنا التنموي، لا يقوم على مبدأ "الأخذ والعطاء"، بل يسترشد بالمتطلبات التنموية للدول الشريكة. وطالما انصب تركيزنا على بناء القدرات وتنمية الموارد. ولطالما سعينا جاهدين لتحقيق العمل الجماعي في جميع منابر شراكاتنا التنموية".
ويجسد هذا التصريح جوهر البرنامج بوصفه نموذجًا قائمًا على التعاون لا على الاشتراطات، وعلى الأهداف المشتركة بدلاً من المصالح الضيقة.
ومن جانبه، اعتبر نجم الدين الأكحل، مدير قسم آسيا بوزارة الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أن الاحتفال بيوم البرنامج للتعاون التقني والاقتصادي الهند يمثل فرصة ثمينة لإعادة التواصل وتبادل الخبرات وتجديد الالتزام بالتقدم المشترك.
اقرأ أيضًا: مدينة خزائن الاقتصادية تستعرض فرصها الاستثمارية في نيودلهي
وأكد أن توسيع نطاق مبادرة البرنامج يوفر للمشاركين فرصًا لتعزيز معارفهم وخبراتهم في مختلف قطاعات التنمية الحيوية. وأضاف أن التعاون وتبادل المعرفة وتوطيد أواصر الصداقة يشكّل أساسًا لبناء مستقبل أكثر إشراقًا للشعبين والبلدين
كما شدّد على أن الهدف بعيد المدى يتمثل في رصد تطبيق المهارات المكتسبة في هذا المجال وتطوير المنهجيات لتحقيق أقصى قدر من التأثير.