مسقط

أكد وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العُماني، قيس بن محمد اليوسف، اليوم الخميس، أن سلطنة عُمان وجمهورية الهند ترتبطان بعلاقات تجارية تاريخية عميقة الجذور، تستند إلى إرث حضاري مشترك وتعاون ممتد عبر القرون، وذلك قبيل توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملةبين البلدين.

وجاء ذلك خلال كلمته في منتدى الأعمال الهندي–العُماني، حيث رحّب بالوفد الهندي المشارك، معتبرًا أن الحضور الواسع يعكس قوة الشراكة المتنامية بين الجانبين. وأوضح أن العلاقات الثنائية لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية فحسب، بل تمتد لتشمل الإرث الثقافي المشترك وآفاق التعاون المستقبلي.

وشهد المنتدى حضور عدد من كبار المسؤولين الهنود، من بينهم وزير الشؤون الخارجية إس. جايشانكار، ووزير التجارة والصناعة بيوش غويال، ومستشار الأمن القومي أجيت دوفال، إلى جانب مشاركة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

ومن جانبه، شدّد رئيس الوزراء مودي على أهمية اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، مؤكدًا أنها ستمنح الشراكة الهندية–العُمانية زخمًا جديدًا وثقة متجددة، وتسهم في فتح آفاق أوسع للتجارة والاستثمار. وأشار إلى أن الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الهند خلال السنوات الـ11 الماضية، ومنها ضريبة السلع والخدمات وقانون الإفلاس، جعلت من الهند أحد أكثر الأسواق تنافسية على مستوى العالم.

اقرأ أيضًا: زيارة مودي إلى مسقط تفتح فصلاً جديدًا في العلاقات الهندية-العُمانية

ويأتي ذلك في إطار زيارة رسمية يقوم بها رئيس الوزراء إلى سلطنة عُمان تستغرق يومين، بدعوة من السلطان هيثم بن طارق، وتهدف إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، مع التركيز على توسيع التعاون في المجالات التجارية والاقتصادية، بالتزامن مع احتفال الجانبين بمرور 70 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية.