مسقط
شارك رئيس الوزراء ناريندرا مودي، اليوم الخميس، في منتدى الأعمال الهندي-العُماني، حيث استعرض حزمة الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها الهند خلال السنوات الإحدى عشرة الماضية، وأسهمت في جعلها واحدة من أكثر الأسواق تنافسية على مستوى العالم.
وسلّط مودي الضوء على الأهمية الاستراتيجية لاتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة، مؤكدًا أنها ستمنح الشراكة بين الهند وسلطنة عُمان زخمًا جديدًا وثقة متجددة، وستشكّل "خارطة طريق للمستقبل" تفتح آفاقًا أوسع للتجارة والاستثمار في مختلف القطاعات.
وقال رئيس الوزراء إن الهند "لم تغيّر سياساتها فحسب خلال الأعوام الماضية، بل غيّرت الحمض النووي للاقتصادي"، مشيرًا إلى إصلاحات محورية مثل ضريبة السلع والخدمات (GST) وقانون الإعسار والإفلاس، اللذين أسهما في توحيد السوق الهندية، وتعزيز الشفافية، وترسيخ الانضباط المالي، بما عزز ثقة المستثمرين.

وفي كلمته أمام المشاركين، شدد مودي على الروابط التاريخية والبحرية بين البلدين، قائلًا إن بحر العرب شكّل على الدوام جسرًا للتواصل بين ماندفي ومسقط، وأسهم في تقوية العلاقات الثقافية والاقتصادية.
وأضاف أن الصداقة الهندية-العُمانية تزداد متانة مع مرور الزمن، مؤكدًا أن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي تحتفل بمرور 70 عامًا على تأسيسها، تمثل قاعدة صلبة للانطلاق نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.

ويأتي منتدى الأعمال العُماني الهندي في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الوزراء إلى سلطنة عُمان لمدة يومين، بدعوة من السلطان هيثم بن طارق، في المحطة الأخيرة من جولته التي شملت ثلاث دول.
اقرأ أيضًا: الهجرة في الإسلام: حق في الكرامة قبل أن تكون واقعًا إنسانيًا
ومن المتوقع أن تركّز الزيارة على تعزيز الشراكة الاستراتيجية، ولا سيما في المجالات التجارية والاقتصادية، من خلال لقاءات مع القيادة العُمانية وكبار المسؤولين.