نيودلهي

شهد قطاع الهواتف الذكية، مدعومًا ببرنامج الحوافز المرتبطة بالإنتاج، تحطيم الأرقام القياسية بتجاوز صادراته حاجز التريليون روبية خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة المالية 2026م، رغم الصورة القاتمة للصادرات بسبب النزاع الجمركي مع الولايات المتحدة، وذلك استناداً إلى بيانات الشركات والموردين المقدمة للحكومة.

وهذا الرقم يزيد بنسبة 55% عن مستوى 6.45 تريليون روبية المسجل خلال الفترة المماثلة من العام المالي السابق.

وساهمت شركة آبل عبر مصنعيها المتعاقدين، تاتا إلكترونيكس وفوكسكون، بأكثر من 7.5 تريليون روبية، أي ما يقارب 75% من صادرات الهواتف الذكية خلال هذه الفترة.

وبلغت الصادرات خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة المالية الحالية مستوى أعلى بنسبة 10% مقارنة بإجمالي ما تحقق في السنة المالية 2023م، والذي بلغ 9 تريليونات روبية على مدى 12 شهرًا.

ويبرز تأثير برنامج الحوافز المرتبطة بالإنتاج جليًا في النمو المتواصل للصادرات منذ السنة المالية 2023م، حيث ارتفعت بنسبة تقارب 50% سنويًا أو تجاوزت ذلك في بعض السنوات.

ويرى مؤيدو برنامج الحوافز المرتبطة بالإنتاج في قطاع الهواتف الذكية أن بلوغ المستوى العالمي في قيمة الإنتاج لا يتحقق إلا من خلال التصدير، وهو ما تجسده بوضوح تجربة الصين.

ويساعد هذا التوسع بدوره على رفع مستوى القيمة المضافة من خلال تعميق صناعة المكوّنات داخل البلاد.

وفي مراجعة حديثة لبرامج الحوافز المرتبطة بالإنتاج، ذكرت وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات أن القيمة المضافة في صناعة الهواتف الذكية ارتفعت من 5 إلى 6% عام 2021م لتصل إلى نحو 19% في السنة المالية 2025م.

وبالتوازي مع ذلك، يدفع هذا التوسع عجلة الاستثمارات في مكوّنات التصنيع والتجميعات الفرعية والمعدات المرتبطة بصناعة الهواتف الذكية.

وصرّح مؤخرًا وزير الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، أشويني فايشناو، في مقابلة مع صحيفة "بيزنس ستاندرد" أن وزارته تلقت طلبات استثمار تتجاوز قيمتها 5 تريليونات روبية ضمن برنامج الحوافز المرتبطة بالإنتاج المخصص لتصنيع المكونات الإلكترونية.

وأوضح أن الهند، رغم التحديات والتقلبات، تتجه لتحقيق صادرات من الهواتف الذكية تتراوح بين 30 و35 مليار دولار خلال السنة المالية 2026م، بعد أن سجلت 24 مليار دولار في السنة المالية الماضية، إلا أن بانكاج ماهيندرو، رئيس جمعية الهواتف المحمولة والإلكترونيات الهندية، دعا إلى التحلّي بالحذر.

اقرأ أيضًا: الهند تقترب من إنجاز هدفها الطموح في إنتاج 5 ملايين طن من الهيدروجين الأخضر بحلول عام 2030م

وأكد قائلاً: "لقد أسهم برنامج الحوافز المرتبطة بالإنتاج في تعزيز الصادرات ومعالجة أوجه القصور في التكاليف، لكن لا ينبغي أن نركن إلى ما تحقق. فنحن أمام منافسة شرسة مع دعم مالي وبنية تحتية وفّرته الحكومة الصينية لصادرات الهواتف المحمولة طوال العقدين الماضيين".