نيودلهي
أكد مستشار الأمن القومي أجيت دوفال، اليوم الجمعة، بمناسبة يوم الوحدة الوطنية، على الدور الحاسم الذي تلعبه الحوكمة في بناء الأوطان وتعزيز تقدم الدول.
خلال كلمته بمناسبة يوم الوحدة الوطنية، شدد دوفال على أهمية رؤية سردار باتيل في الهند المعاصرة، خاصة في ظل مرحلة التحولات الكبرى التي تشهدها البلاد في الوقت الحالي.
وأوضح دوفال أن الحوكمة الفاعلة ضرورية لضمان أمن واستقرار الدول وتحقيق طموحاتها وأهدافها الوطنية، مبينًا أن مستقبل الهند واستقرارها يعتمد بشكل كبير على جودة منظومة الحوكمة. وخلال محاضرته السنوية التذكارية حول الحوكمة بمركز سردار باتيل، أشار دوفال: "أود أن أوضح وجهة نظر رجل الأمن حول عملية الحوكمة. وأعتقد أن الحوكمة تلعب دورًا جوهريًا في بناء الأمم، إضافةً إلى حماية الدولة ومساعدتها في تحقيق آمالها. ويناسب لنا أن نعيد في عام 2025م اكتشاف رؤى سردار باتيل".
وأشار إلى أن الهند تخضع لتحول عميق في البنى الحاكمة والديناميات المجتمعية ومكانتها الخارجية، مضيفًا: "تحويل حضارة إلى دولة قومية هو مهمة ضخمة، وكان باتيل يعلم أن هذا لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال آلية حوكمة فعالة للغاية. على الحكومة أن تتجاوز الدور التقليدي وأن تفكر وتعمل خارج المألوف".
وشدد على أهمية الأشخاص القادرين على بناء ورعاية المؤسسات، حيث أوضح أن المؤسسات هي التي توفر الحوكمة، وبها تبنى الأمم وتنهض الدول القوية. وأضاف: "الأمم، سواء كانت قوية أو ضعيفة، أو تملك ما يسمى القوة الوطنية الشاملة، يرتبط ذلك أساسًا بقوة الحكومات. وعندما تكون الحكومات ضعيفة أو مترددة، أو غارقة في المصالح الذاتية، تأتي النتائج مشابهة. وهذه الحكومات تعمل من خلال مؤسسات، وفي مهمة بناء الأمم، الأكثر أهمية هم الذين يبنون ويطورون هذه المؤسسات لأن المؤسسات تصنع الحوكمة، والحوكمة تصنع الدول والأوطان القوية".
اقرأ أيضًا: سردار باتيل .. الرؤية التي وحّدت الهند وصاغت هويتها الحديثة
وأشار إلى أن التغيرات في أنظمة الحكم لدى دول الجوار مثل بنغلاديش ونيبال وسريلانكا كانت ناتجة عن ضعف الحوكمة. وقال: "إن تاريخ صعود وسقوط الإمبراطوريات والملكيات والأرستقراطيات والديموقراطيات يرتبط فعليًا بتاريخ الحوكمة لديها. وفي الحالات الحديثة لانقلاب أنظمة الحكم في بنغلاديش وسريلانكا ونيبال وغيرها، كان ذلك نتاج سوء الحوكمة، وهذا يؤكد أهمية الحوكمة".