جناح الفن الإسلامي في متاحف دار الفنون الإسلامية بجدة يُبرز جمال الخط العربي

04-11-2025  آخر تحديث   | 04-11-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
جناح الفن الإسلامي في متاحف دار الفنون الإسلامية بجدة يُبرز جمال الخط العربي
جناح الفن الإسلامي في متاحف دار الفنون الإسلامية بجدة يُبرز جمال الخط العربي

 


جدة

يجسّد متحف دار الفنون الإسلامية في جدة روعة الفن الإسلامي الأصيل من خلال مجموعاته النادرة التي تجمع بين الجمال والروح والإتقان، لتروي للزائرين قصة الحرف والزخرفة والإبداع في مختلف العصور الإسلامية.

وفي أحد أقسام المتحف، يلفت فن الخط العربي الذي يُعد من أبرز ملامح الإبداع الإسلامي، أنظار زوار المتحف ليشرح لهم كيف تحول الخط من وسيلة للكتابة إلى لوحة فنية تنبض بالجمال والتعبير الروحي.

ويضم المتحف مجموعة من المخطوطات القرآنية والقطع الفنية التي تُظهر مدى عناية المسلمين بجمال الحرف ودقّته. ومن بين أبرز المقتنيات، قطعة قماشية نادرة يبلغ طولها نحو مترين وستين سنتيمترًا، كُتب عليها ثلث القرآن الكريم -أي عشرة أجزاء- بخطٍ غباري دقيق لا تكاد تُرى تفاصيله إلا عند التأمل، في مشهدٍ يعكس مدى براعة الحرفيين المسلمين وقدرتهم على الجمع بين الإيمان والفن في نسيجٍ واحدٍ من الجمال.

ويعرض المتحف جزءًا من مصحف نُسخ على يد الخطاط إسماعيل الزهدي، كُتب على ورقٍ فائق الجودة، تتخلله فواصل الآيات داخل إطارات مذهبة بمهارةٍ فائقة، مما يُجسد دقّة الصنعة وجمال الذوق في الفن القرآني.

اقرأ أيضًا: المخطوطات العربية في مكتبة جامعة همدرد بنيودلهي

ويضمّ المتحف قطعة فريدة كُتبت فيها آية قرآنية حمل كل حرفٍ منها أحد أسماء الله الحسنى، في تجسيد مدهش لمعنى التوحيد وعمق الإبداع الفني الذي تجاوز الشكل إلى المعنى، ليُظهر كيف استطاع المسلمون عبر الخط العربي تحويل الكلمة إلى عمل تعبّدي فني خالد.

ويُبرز متحف دار الفنون الإسلامية أن الخط العربي ليس مجرد كتابة، بل هو روح الفن الإسلامي، وأن ما تركه الخطاطون والحرفيون من آثارٍ مكتوبة هو جزء من هوية ثقافية خالدة تربط الماضي بالحاضر وتُلهم أجيال المستقبل.

قصص مقترحة