القاهرة
أقام مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي بسفارة الهند لدى القاهرة، أمسية ساحرة بعنوان "أمسية مع رقصة الكاتاك"، خصصت لرقص الكاتاك، الذي يُعد من أبرز أشكال الرقص الكلاسيكي في الهند، وذلك في قاعة إيوارت التاريخية بالجامعة الأمريكية في ميدان التحرير.
وشهدت الفعالية حضور مجموعة من الشخصيات البارزة، من كبار المسؤولين الحكوميين والسفراء السابقين والدبلوماسيين، حيث غصّت القاعة بالجمهور الذي استمتع بالإيقاعات النابضة والعروض التعبيرية الآسرة، في مشهد يعكس تنامي الشغف بالفنون الكلاسيكية الهندية لدى الجمهور المصري.
وأشاد السفير الهندي، سوريش كيه. ريدي، في كلمته الافتتاحية، بازدياد شعبية رقص الكاتاك في مصر، مشيرًا إلى النجاح اللافت الذي حققه برنامج الرقص الذي قدّمه مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي في عام 2022م، مما يعكس تفاعلاً متناميًا مع هذا الفن الكلاسيكي العريق.
Kathak Sandhya in Cairo brought ancient stories to life through the grace of movement and the power of rhythm.
— ICCR in Egypt (@iccr_egypt) July 2, 2025
MACIC's Kathak students enchanted the audience with dazzling footwork, expressive storytelling, and a deep connection to tradition.
An inspiring evening that… pic.twitter.com/6MdfDjAIWb
وقال السفير ريدي إنه في غضون ثلاث سنوات فقط، التحق أكثر من 100 طالب مصري بهذا البرنامج وأكملوا بنجاح مستويات متقدمة من التدريب على رقصة الكاتاك، مشيدًا بتفاني الطلاب المصريين وتميزهم الفني، ومثنيًا على اهتمامهم الحقيقي بالثقافة الهندية.
Amb @AmbSKReddy awarded certificates to MACIC students for completing various levels of Kathak dance.
— ICCR in Egypt (@iccr_egypt) July 2, 2025
He lauded their talent and the growing love for Indian classical dance in Egypt. Over 100 Egyptians have completed advanced Kathak since 2022! #Kathak #CulturalDiplomacy… pic.twitter.com/V9d5I9SW2d
ويعود أصل رقص الكاتاك، وهو أحد أشكال الرقص الكلاسيكي الهندي الثمانية الرئيسة، إلى تقليد رواية القصص للرواة المتجولين "الكاثاكار" قديمًا في شمال الهند الذين استخدموا الرقص الإيقاعي لسرد الحكايات الأسطورية. وبمرور الوقت، تطور الكاتاك من عروض دينية في المعابد إلى فن راقٍ يقدم في البلاط الملكي تحت رعاية حكام المغول والراجبوت.
ويشتهر رقص الكاتاك بالحركات الدورانية الرشيقة، وحركات القدم المعقدة، والإيماءات التعبيرية، ورواية القصص الشيقة، ويظل شكلاً ديناميكيًا وآسرًا للتعبير الثقافي في جميع أنحاء العالم.
وتجلت الأمسية بعرض ساحر قدمته معلمة الثقافة الهندية، برفقة الطلاب الموهوبين من مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي، حيث انبهر الجمهور بهذا العرض الرائع. وبدأ البرنامج بعرض "جورو فاندانا"، الذي يعد تحية تقليدية للمعلم، تلاه عرض "ساراسواتي فاندانا"، وهو عرض مفعم بالشجن يستدعي إلهة الحكمة من خلال الرقص والسرد التعبيري.
وقد قوبل الأداء بترحيب واسع، حيث ظل الجمهور مبهورًا طوال الأمسية. وأضفت استجابة الجمهور أجواءً مفعمة بالحماس، مما عكس عمق الروابط الثقافية التي تجمع بين الهند ومصر. ولم تقتصر أمسية "كاتاك سانديا" على الاحتفاء بالتراث الكلاسيكي الهندي، بل جسّدت جسرًا ثقافيًا نابضًا يربط بين البلدين عبر التقدير المتبادل والتعاون الفني المستمر.