نيودلهي
التقى شيخُ الجامعة الملية الإسلامية الأستاذ الدكتور مظهر آصف، برئيسة جمهورية الهند دروبادي مورمو، في راشتراباتی بھاون، وتناول اللقاء جملة من القضايا المرتبطة بتعليم الأقليات والتنمية الشاملة للفئات المتخلفة في المجتمع.
وخلال اللقاء، جرى تبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الوطنية والاجتماعية والتعليمية. وأطلع البروفيسور مظهر آصف رئيسةَ الجمهورية مورمو على التحديات التعليمية التي تواجه هذه الفئات، وقدّم مقترحات عملية لمعالجتها. كما شدّد على أهمية توفير المنح الدراسية للأقليات، وتحسين البنية التحتية في المؤسسات التعليمية، والحاجة إلى سياسات شاملة تسهم في دمج هذه الفئات في مسيرة التعليم والتنمية.
كما قدّم البروفيسور آصف للرئيسة مقترحاته بشأن تعليم الأقليات، وتعزيز الوئام الوطني والتماسك الاجتماعي، مؤكدًا على ضرورة تنفيذ هذه المقترحات على أرض الواقع. وأطلعها أيضًا على مشاريعه البحثية الجارية. وشدّد على ضرورة إبراز الدور الإيجابي الذي يضطلع به أهل العلم والمفكرون في ترسيخ الوحدة والتسامح وتعزيز التنمية في البلاد.
واستعرض شيخ الجامعة آصف، خلال اللقاء، الخلفية التاريخية للجامعة الملية الإسلامية، وارتباطها بالحركة الوطنية، ودورها الإيجابي في المشهد التعليمي المتغير في العصر الراهن.
وأشادت رئيسة الدولة مورمو بخدمات البروفيسور مظهر آصف العلمية والفكرية، متمنية له دوام التوفيق، ومثمّنة دوره في مسيرة التنمية الوطنية.
كما أثنت الرئيسة مورمو على الدور العلمي الذي تؤديه الجامعة الملية الإسلامية، وأشادت بإسهاماتها في مجالات التعليم والبحث العلمي والخدمة المجتمعية في بناء الوطن. وأكدت أن الجامعة تؤدي دورًا محوريًا في توفير التعليم الجيد ليس فقط للفئات الأقليّة، بل لجميع طلبة البلاد.
وأعربت الرئيسة مورمو عن أملها في أن تواصل الجامعة التقدم في مجالات البحث والابتكار والتعليم الشامل في المستقبل. كما عبّرت عن أطيب تمنياتها لأساتذة وطلبة الجامعة، مشيدةً بالدور النموذجي الذي تؤديه الجامعة في إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع من خلال التعليم، واعتبرت هذا الدور جديرًا بالاقتداء والاحترام.
اقرأ أيضًا: شيخ الجامعة الملية الإسلامية يلتقي بوزير التعليم ويبحث سبل تعزيز التعاون الأكاديمي
جرى تبادل الآراء بين رئيسة الجمهورية وشيخ الجامعہ في أجواء ودّية وطيبة، مما من شأنه أن يُمهّد السبل لتعزيز التعاون والشراكة في المستقبل. ولم تكن هذه المقابلة مجرد تكريم لشخصية علمية بارزة، بل تُجسّد أيضًا تقدير القيادة العليا في البلاد لمساهمات جميع فئات المجتمع، واعترافها بقيمة التعاون الإيجابي من أجل تقدم الوطن وازدهاره.
وقد جرى اللقاء بين رئيسة الدولة مورمو وشيخ الجامعة آصف في أجواء ودّية وبنّاءة، بما يعكس عمق الاحترام المتبادل بين قيادة الدولة والمؤسسات الأكاديمية. ولم يكن هذا اللقاء مجرّد تكريم لشخصية أكاديمية بارزة، بل تجسيدًا لرؤية القيادة العليا في تقدير مساهمات جميع فئات المجتمع، وتعزيز الشراكة من أجل مستقبل أكثر إشراقًا وتقدمًا للهند.