سورات

التقى شيخ الجامعة الملية الإسلامية الأستاذ مظهر آصف، ومسجل الجامعة الأستاذ محمد مهتاب عالم رضوي، خلال زيارة إلى مدينة سورات، بأمير الجامعة وزعيم الطائفة البهرة، سيدنا مفضل سيف الدين.

وجاء اللقاء على هامش الاحتفالات بالذكرى الثانية والثمانين لميلاد سيدنا مفضل سيف الدين، التي حضرها وزير المياه في الحكومة سي. آر. باتيل، والذي انضم إلى أبناء الطائفة في الاحتفاء بهذه المناسبة المباركة. وقد توجه الوزير بتهانيه الحارة وتمنياته الطيبة لسيدنا بهذه المناسبة السعيدة، ورافقه عدد من كبار المسؤولين الحكوميين والشخصيات المرموقة من مدينة سورات.

وأُقيمت الاحتفالات في منطقة زامبا بازار، التي تعد من أحياء سورات التاريخية ذات الصلة العميقة بجذور الطائفة البهرة، حيث يقع منزله التاريخي والأكاديمية العربية السيفية، التي تأسست قبل نحو مئتي عام، وتجسد التزام المجتمع البهري بروح التعلم والمعرفة.

وفي كلمته، أشاد الوزير باتيل بإسهامات سيدنا مفضل سيف الدين في مسيرة التقدم الوطني، مؤكداً أن ما لمسه من محبة وإخلاص في وجوه الآلاف من أبناء الطائفة الذين احتشدوا للاحتفال إنما يعكس مكانة سيدنا في قلوبهم، وقال مخاطبًا الحاضرين: "تصبح سورات أكثر جمالاً كلما زارها سيدنا".

وقد ألقى سيدنا مفضل سيف الدين خطبة شاملة في المسجد المعظم بسورات، خاطب فيها الآلاف من أتباعه الذين وفدوا من مختلف أنحاء الهند والعالم لحضور الاحتفال بالميلاد.

ودعا خلال خطبته إلى حياة علمية وروحية متكاملة، مشدداً على ضرورة خدمة الآخرين والعيش بانسجام مع جميع فئات المجتمع. كما أكد أن طلب العلم لا يرتبط بعمر أو مرحلة، وأن كل إنسان هو متعلم مدى الحياة.

وتناول لقاء وفد الجامعة مع سيدنا مفضل سيف الدين مسيرة الجامعة وإنجازاتها، ومناقشة أولويات مؤسسية رئيسة شملت إنشاء كلية ومستشفى للطب، وإطلاق برامج دراسات عليا جديدة في طب الأسنان، وبناء سكن جديد للطالبات.

اقرأ أيضًا: إنجاز جديد للجامعة الملية الإسلامية: الأولى بين الجامعات المركزية والثالثة على مستوى الهند في التصنيف العالمي لعام 2026م

وأشاد سيدنا بالجامعة لمساهمتها في تقدم التعليم الوطني، مؤكداً دعمه المتواصل ودعاءه لنجاحها المستقبلي. كما زار وفد الجامعة الأكاديمية السيفية العربية ومراكز تمكين المرأة التابعة للطائفة، والتي تُعد نموذجًا يُحتذى به في التعليم الشامل والتنمية الاجتماعية بما يتوافق مع رؤية الجامعة ورسالتها.