مومباي
صرّح وزير شؤون الأقليات، كيرين ريجيجو، يوم الإثنين بأن مركز التميّز الذي سيتم إنشاؤه في جامعة مومباي سيضيف أبعادًا جديدة للأبحاث في اللغات ذات الأهمية التاريخية، وسيُعزّز الإرث التعليمي والثقافي للهند.
وجاء ذلك خلال كلمته عقب وضع حجر الأساس لـ "مركز التميّز في لغات التراث والدراسات الثقافية" في حرم كالينا التابع لجامعة مومباي.
وتمت الموافقة على إنشاء هذا المركز من قبل وزارة شؤون الأقليات ضمن برنامج الحكومة المركزية "برادهان منتري جان فيكاس كاريكرام"، وقد خُصصت منحة قدرها 49.95 كرور روبية للجامعة.
وقال ريجيجو في كلمته خلال الفعالية: "إن إنشاء مثل هذا المركز في مؤسسة تعليمية ذات أهمية وطنية مثل جامعة مومباي يُعَد مصدر فخر للبلاد. ومن خلال هذا المركز ستُجرى دراسات وأبحاث تُعنى بالحفاظ على لغات التراث العريق والترويج لها، مثل البالية، والبركريتية، والأفستا-البهلوية."
وأشار إلى أن هذه المبادرة تتجاوز حدود الدراسة الأكاديمية، لتشكّل أساسًا راسخًا لبناء مستقبل أكثر إشراقًا للهند.
وأكد الوزير ريجيجو أن المركز سيوفر آفاقًا جديدة للأبحاث في اللغات ذات الأهمية التاريخية، وسيُسهم في تعزيز الإرث التعليمي والثقافي للهند.
ومن جانبه، أشاد الدكتور تشاندرا شيخار كومار، وكيل وزارة شؤون الأقليات، بمبادرة الجامعة، واصفًا إياها بأنها جهد جدير بالتقدير العالي.واقترح أن تتعاون مراكز أبحاث اللغات الأخرى في مختلف أنحاء البلاد من خلال برامج تبادل الطلاب، بما يعزز هذا المسار البحثي ويدعمه.
ومن جهته، قال البروفيسور رافيندرا كولكارني، مدير جامعة مومباي، إن هذا المركز سيساهم في إنجاز أعمال بارزة في دراسة وبحث وصون التراث اللغوي الغني للهند، مع تركيز خاص على اللغات القديمة ذات القيمة الثقافية مثل البالية والبركريتية والأفستا-البهلوية.
وشدّد على أن المركز سيتولى البحث والحفاظ على الأدب والنصوص النادرة والمخطوطات والنقوش المكتوبة بهذه اللغات.
وأضاف كولكارني أن المركز سيطلق برامج أكاديمية ومشروعات بحثية، إلى جانب توثيق ورقمنة المخطوطات القديمة، كما سيعمل على توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة في دراسات اللغات.
اقرأ أيضًا: اللغة الهندية تجمع السعوديين والهنود في أجواء احتفالية مميزة بالرياض
وأوضح مدير الجامعة كولكارني أن المركز سيسهم أيضًا في تعزيز فهم الترابط بين هذه اللغات الثلاث، إلى جانب اللغات الإقليمية والهندية الأخرى، واستكشاف آفاق التعددية اللغوية، فضلًا عن تطوير رؤية عالمية تنطلق من التقاليد المعرفية الهندية.
وأضاف أن المركز، انسجامًا مع سياسة التعليم الوطنية لعام 2020، سيؤدي دورًا مهمًا في تطوير المحتوى الأكاديمي بـ 22 لغة معترفًا بها في الدستور.