نيودلهي

ستنظم وزارة البيئة والغابات وتغير المناخ، بالتعاون مع إدارة الغابات في ولاية تاميل نادو، احتفالًا باليوم العالمي للفيل في 12 أغسطس بمدينة كويمباتور. ويؤكد هذا الاحتفال السنوي الالتزام العالمي بالحفاظ على الفيل، وتعزيز التدابير اللازمة لضمان بقائه على المدى الطويل، وفقًا لبيان  صادرعن وزارة البيئة والغابات وتغير المناخ.

ووفقًا لتقرير ممرات الفيلة في الهند لعام 2023م، إنّ الهند موطن لنحو 60% من أفيال العالم البرية، حيث تضم 33 محمية و150 ممرًا مُحددًا لها. وبفضل الحماية القانونية القوية والأطر المؤسسية القوية والدعم الشعبي الواسع، تُعتبر الهند رائدة عالميًا في تحقيق التوازن بين رفاهية الإنسان والحفاظ على الحياة البرية. وذكر البيان أن الفيلة تُعتبر من حيوانات التراث الوطني، ولها حضور عميق في تقاليد البلاد وثقافتها.

وتحتضن ولاية تاميل نادو، والتي تُعرف بغناها البيولوجي والثقافي، عددًا كبيرًا من الفيلة وتؤدي دورًا محوريًا في الحدّ من الصراع بين الإنسان والفيل. وسيوفر احتفال كويمباتور منصة لخبراء الغابات وصانعي السياسات وممثلي المجتمع المدني وخبراء الحياة البرية لتبادل الأفكار حول استراتيجيات الحفاظ على البيئة وحل النزاعات، وفق ما ورد في البيان.

سيقوم بافتتاح الفعالية وزير البيئة والغابات وتغير المناخ، بوبندر ياداف، بحضور كل من وزيرة الدولة، كريتي فاردان سينغ ووزير الغابات في حكومة تاميل نادو آر. إس. راجاكانابان. كما سيشارك في الاحتفال كبارالمسؤولين من وزارة البيئة والغابات وتغيّر المناخ، ودائرة الغابات في تاميل نادو، ووزارة السكك الحديدية، فضلًا عن ممثلين من ولايات أخرى.

وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للفيل يوم الثلاثاء، سيتم تنظيم ورشة عمل، في مدينة كويمباتور بولاية تاميل نادو، مُركزة على الصراع بين الإنسان والفيل. وتهدف الورشة إلى توفير منصة للولايات التي تضم الأفيال، لمشاركة تحدياتها المتعلقة بالتعايش بين الإنسان والفيل، ومناقشة التدابير للحد من هذه التحديات في مناطقها.

وتأتي هذه المبادرة في إطار الجهود المُستمرة ضمن مشروع الفيل، الذي يُركز على المشاركة المجتمعية والمناهج العلمية لمعالجة الصراعات بين الإنسان والفيل، وهي قضية محورية للحفاظ على البيئة والسلامة المحلية، وفقًا للبيان.

اقرأ أيضًا: الهند وبنغلاديش: مؤتمر قوات حرس الحدود يُعقد في دكا في الفترة 25-28 من أغسطس

ومن الجدير بالذكر أن ورشة العمل تأتي في وقتٍ تتزايد فيه حوادث تجوال الأفيال في التجمعات البشرية، بحثًا عن الطعام والماء،  مما يستدعي حلولًا مبتكرة وتعاونًا بين الولايات. فسيبحث الخبراء وصنّاع السياسات والعاملون في مجال الحفاظ على البيئة ومسؤولو الغابات أفضل الممارسات في هذا المجال، بدءًا من إدارة المواطن الطبيعية وصيانة الممرات، وصولًا إلى نشر الوعي وبناء القدرات في المناطق التي تشهد صراعات شديدة.

ويسعى هذا النهج التعاوني إلى تحقيق التوازن بين الحفاظ على الحياة البرية ورفاهية الإنسان، مما يعزز التعايش طويل الأمد بين المجتمعات الإنسانية والأفيال.

 سيتم إطلاق برنامج توعية على مستوى البلاد، يشارك فيه نحو 1.2 مليون تلميذ من حوالي 5,000 مدرسة، وهذا ما يؤكد مدى اتساع نطاق التواصل المجتمعي والالتزام بالحفاظ على الفيلة.