10 من قادة الأعمال المسلمين البارزين في الهند

12-08-2025  آخر تحديث   | 12-08-2025 نشر في   |  آواز دي وايس      بواسطة | آواز دي وايس 
10 من قادة الأعمال المسلمين البارزين في الهند
10 من قادة الأعمال المسلمين البارزين في الهند

 


 أدى رجال الأعمال المسلمون دورًا محوريًا في تطور الاقتصاد الهندي وتحسين صورتها العالمية. ويعمل هؤلاء في مجالات متنوعة، لكن حضورهم واضح وقوي بشكل خاص في قطاعات الطب، الجلود، الموضة، والبرمجيات. وإليكم قائمة تضم 10 من رجال الأعمال المسلمين البارزين في الهند:

عظيم بريمجي

عظيم بريمجي هو مؤسس شركة "Wipro"، عملاق البرمجيات الهندي وأحد الروّاد الذين جعلوا من الهند قوة لا يستهان بها في مجال البرمجيات عالميًا. اليوم، يُعدّ بريمجي من أبرز فاعلي الخير ومُصلحي التعليم.

ولد بيمجي في 24 يوليو 1945م في مومباي. ودرس الهندسة في جامعة ستانفورد، وعند وفاة والده المفاجئة عام 1966م (وهو في سن الحادية والعشرين)، اضطر إلى التوقّف عن الدراسة والعودة لإدارة أعمال العائلة. وكانت الشركة – التي أطلق عليها سابقًا اسم "Western Indian Vegetable Products" متخصصة في إنتاج الزيوت النباتية، لكنها تحوّلت بإدارته إلى شركة خدمات تقنية معلومات عالمية، تحمل اسم"ويبرو" منذ عام 1977م. وتحت قيادته الرؤيوية، صارت شركة "ويبرو" واحدة من الشركات التقنية الرائدة في الهند.

عظيم بريمجي معروف بمساهماته الكبيرة في مجال الخدمة الاجتماعية والتعليم. أسّس مؤسسة عظيم بريمجي عام 2001م، وتهدف إلى تحسين جودة التعليم الابتدائي في المناطق النائية من الهند. ولقد تبرّع بمليارات الروبيات حتى الآن، مما يجعله من أكبر المتبرعين الأفراد في العالم.

وتقديرًا لمساهماته الاستثنائية، كرمته حكومة الهند بجائزة بادما بوشان (2005م) وبادما فيبهوشان (2011م). فليس عظيم بريمجي رجل أعمال ناجحًا فحسب، بل هو مصدر إلهام للبساطة والصدق والمسؤولية الاجتماعية.

شَهنَاز حُسَيْن

 شَهنَاز حُسَيْن هي خبيرة تجميل ورائدة أعمال بارزة، تُعزى إليها الريادة في تحويل عالم مستحضرات التجميل العشبية والأيورفيدا. وُلدت في 5 نوفمبر 1944م في الله آباد لعائلة ميسورة الحال. وتزوّجت في سن الخامسة عشرة وأصبحت أمًا وهي في سن الستة عشرة. ورغم ذلك، تابعت دراستها في مجال علم التجميل في دول مثل إيران ولندن وباريس وأمريكا.

وفي عام 1971م، أطلقت أول عيادة عشبية صغيرة من منزلها في نيودلهي. واعتمدت في ذلك الوقت على علاجات طبيعية وأيورفيدية بحتة بدلاً من المنتجات الكيميائية. وقد اشتهر منتجها لتفتيح البشرة الذي يحتوي على الزعفران في الأسواق الدولية. وتضم شركتها، مجموعة شهناز حسين، حضورًا في أكثر من 100 دولة وتبيع أكثر من 380 منتجًا عشبيًا للجمال والرعاية الصحية.

وتم تكريمها بجائزة بادما شري عام (2006م). ودُعيت لإلقاء محاضرات في أماكن مرموقة مثل هارفارد، وأكسفورد، وكلية لندن للاقتصاد. وشهناز حسين لم تقتصر في تأثيرها على تأسيس الأيورفيدا الهندية على المستوى العالمي، بل أصبحت مصدر إلهام للنساء.

حكيم عبد الحميد

لم يقتصر دور حكيم عبد الحميد على إحياء نظام الطبّ اليوناني، بل منحه أيضًا اعترافًا عالميًّا. فقد أسّس والده، حكيم حافظ عبد المجيد، مؤسسة "همدرد" في أحد شوارع دلهي عام 1906م، وكانت في بدايتها صيدلية صغيرة للطبّ اليوناني أُنشئت لتخفيف معاناة المرضى وتزويدهم بأدوية فعّالة وميسورة التكلفة متاحة لعامة الناس.

وكان عمره أربعة عشر عامًا حين توفي والده. تولّى حكيم عبد الحميد زمام إدارة "همدرد" وأدخل إليها فكرًا عصريًّا، فأحدث ثورة صناعية من خلال دمج الطبّ اليوناني التقليدي بالأساليب العلمية. ومع إدخال آلات حديثة، ومختبرات، وفحوص طبية، حوّل "همدرد" إلى مؤسسة دوائية رائدة.

وأثمرت رؤيته عن إعلان "همدرد" وقفًا خيريًّا عام 1948م، لتصبح الخدمة والعمل الإنساني ركيزتيها الأساسيتين. وقد نال العديد من التكريمات، منها وسام بادما شري، ووسام بادما بوشان، وجائزة ابن سينا. وتُعد حياة حكيم عبد الحميد مصدر إلهام، ورمزًا للإبداع والخدمة والإخلاص. ولا تزال إرثه حاضرًا في كل جانب من جوانب "همدرد".

يوسف خواجة حميد

الدكتور يوسف خواجة حميد هو عالِم ورجل أعمال بارز، ورئيس مجلس إدارة شركة الأدوية "سيبلا". وُلِد عام 1936م في ليتوانيا ونشأ في الهند. وتلقّى تعليمه في مجال الكيمياء بجامعة كامبريدج في المملكة المتحدة، حيث حصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء العضوية. وقد أدى الدكتور حميد دورًا مهمًّا في إنقاذ ملايين الأرواح في الهند ومختلف أنحاء العالم، خاصةً من خلال توفير أدوية ميسورة التكلفة لعلاج أمراض مثل الإيدز، والملاريا، والسل. وقد أحدث ثورة في عالم الصناعات الدوائية عبر إنتاج أدوية جنيسة خالية من براءات الاختراع.

ومن أبرز إنجازاته توفير أدوية العلاج الثلاثي لمرضى الإيدز بأسعار معقولة؛ فبينما تُباع أدوية "سيبلا" المضادّة لفيروس الإيدز مقابل دولار واحد يوميا، كانت الشركات متعددة الجنسيات تجني أرباحًا تصل إلى 10,000 دولار ببيع الدواء نفسه بأسعار باهظة، الأمر الذي جعل العلاج متاحًا في العديد من الدول النامية، بما في ذلك دول إفريقيا.

وقد كرّمت حكومة الهند الدكتور حميد بمنحه وسام بادما بوشان عام 2005م، فضلًا عن حصوله على العديد من الجوائز الدولية، بما في ذلك تكريمات متعددة من وكالات صحية أمريكية وأوروبية. فهو ليس مجرد صناعي ناجح، بل خادم حقيقي للإنسانية.

توصيف ميرزا

أوصل توصيف ميرزا صناعة الجلود الهندية إلى آفاق جديدة. وبصفته المدير التنفيذي لشركة "ميرزا إنترناشونال المحدودة"، لم يقتصر دوره على تطوير شركة فحسب، بل أحدث تحولًا في قطاع كامل. فقد أسهمت قيادته الرؤيوية ونهجه المبتكر في ترسيخ مكانة الهند على خريطة صناعة الجلود والأحذية العالمية.

وفي ظل قيادة توصيف ميرزا، أصبحت "ميرزا إنترناشونال" واحدة من أكبر شركات تصدير الجلود في الهند. وتشهد الشراكات مع علامات تجارية عالمية مثل ستيف مادن، وماركس آند سبنسر، وكينيث كول، وتومي هيلفيغر على مكانتها المرموقة. ويعكس التعاون الأخير مع شركة مارك فيشر الأمريكية وخطط التوسع مع العلامات الأوروبية رؤيته العالمية.

ومن خلال علاماته التجارية مثل "أوف ذا هوك"، و"أوك تراك"، و"توماس كريك"، أسس هوية هندية في شريحة الأحذية الفاخرة. ومع وجود استوديو للتصميم في مدينة ميلتون كينز بالمملكة المتحدة وفريق شاب، يتبنى شعار الجودة والابتكار والتوسع العالمي كنهج ثابت في عمله.

محمد مينال

بدأت القصة الملهمة لشركة "هيمالايا للأدوية" (التي تُعرف اليوم باسم "هيمالايا ويلنِسْ")  عام 1930م على يد محمد مينال. وكان عالمًا صاحب رؤية وعاشقًا للطبيعة، حلم بأن يعرّف العالم على الطبّ الهندي التقليدي (الأيورفيدا)  من خلال دمجه بالعلم الحديث.

ووضع محمد مينال أسس الشركة في مدينة دهرادون عندما طوّر أول منتج ناجح مستند إلى خصائص نبات طبي يُعرف باسم "جذر الثعبان الهندي"، وكان هدفه إثبات فعالية الأيورفيدا من منظور علمي وجعلها متوافقة مع متطلبات العالم الحديث. وقد أثمرت هذه الرؤية عن إطلاق منتج "ليف 52" عام 1955م، الذي لا يزال حتى اليوم أشهر منتجات هيمالايا ويلنس وأكثرها موثوقية في حماية الكبد.

وأما ابنه معراج مينال فقد وضع أسس التوسع العالمي للشركة بإنشاء وحدة تصنيع في بنغالورو عام 1975م. واليوم، توظف هيمالايا ويلنس أكثر من 10,000 شخص، ولها حضور في 106 دول، ويزيد حجم مبيعاتها السنوية عن 37.6 مليارات روبية.

يوسف علي إم. إيه

يعد يوسف علي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة "لولو"، واحدًا من أبرز رواد الأعمال الهنود تأثيرًا في العالم اليوم. فقد كانت قيادته ورؤيته وبراعته الاستراتيجية عوامل حاسمة في ترسيخ مكانة مجموعة "لولو" كإحدى كبرى الشركات العالمية في قطاع التجزئة. وتتخذ المجموعة من أبوظبي مقرًا لها، وتدير اليوم سلسلة واسعة من مراكز التسوق والهايبرماركت في العديد من مناطق العالم، بما في ذلك دول الخليج، حيث تلبي احتياجات المستهلكين متعددي الثقافات بتميز.

وتمتد مجموعة "لولو" حاليًا إلى 46 دولة، وتوظف أكثر من 70,000 شخص. ولها حضور في الإمارات العربية المتحدة، والكويت، والسعودية، والهند، والولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وأوروبا، وإفريقيا، وعدة دول في آسيا، مع حجم مبيعات سنوي عالمي يزيد على 8 مليارات دولار أمريكي.

ولا يقتصر نجاح يوسف علي على الجانب التجاري، بل يُعد أيضًا رائدًا في مجال المسؤولية الاجتماعية والعمل الخيري؛ إذ قاد العديد من المبادرات البارزة في مجالات التعليم والصحة والإغاثة في حالات الكوارث. وهو نائب سابق لرئيس غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، كما تم انتخابه عضوًا في مجلس إدارتها أربع مرات.

الدكتور حبيب إف. خوراكيوالا

الدكتور حبيب إف. خوراكيوالا هو مؤسس شركة "ووكهارت"، أكبر شركة للرعاية الصحية في الهند. في عام 1967م، وضع أسس أول شركة هندية عالمية للرعاية الصحية قائمة على البحث العلمي، والتي أصبحت اليوم رائدة في مجالات الأدوية، والتقنيات الحيوية، والمكوّنات الصيدلانية النشطة، والمستشفيات فائقة التخصص.

ومن إنشاء مصنع في تشاتراباتي سامبهاجيناغاربولاية مهاراشترا، إلى الاستحواذ على شركات أدوية في الولايات المتحدة وأوروبا، اتخذ خطوات جريئة في كل مرحلة. وتُعدّ "ووكهارت" اليوم الشركة الوحيدة في العالم التي حصلت على ستة اكتشافات مضادات حيوية منحتها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية صفة "QIDP"،  وهي خطوة ثورية في مكافحة "الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية".

وبقيادته، قدّمت ووكهارت ابتكارات مثل أول لقاح مؤتلف في الهند "بيوفاك-بي"، وقلم الإنسولين الآلي "فوسولين". وبعد حصوله على درجة الماجستير من جامعة بوردو وبرنامج الإدارة المتقدمة من كلية هارفارد للأعمال، أصبح أول شخص غير أمريكي ينال الدكتوراه الفخرية من جامعة بوردو.

وفي إطار وفائه بمسؤوليته الاجتماعية، أسّس "مؤسسة ووكهارت"، التي تعكس التزامه العميق تجاه الإنسانية.

عرفان رزّاق

يُعدّ عرفان رزّاق، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة "بريستيج"، شخصية ملهمة في قطاع العقارات في الهند. وُلد ونشأ في بنغالورو، وقد حوّل مجموعة بريستيج، التي أسسها والده رزّاق ستار عام 1986م، من مشروع صغير إلى أبرز علامة تجارية في مجال العقارات بالهند.

وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، قاد العديد من المشاريع المرموقة في قطاعات السكن والتجارة وتجارة التجزئة والضيافة. وقد أكسبه تفكيره الاستراتيجي، وفهمه العميق للسوق، وتركيزه على الابتكار، لشركته العديد من الجوائز والتقدير على المستوى العالمي.

ويمتاز أسلوب رزّاق القيادي بالواقعية والانفتاح والإلهام، إذ يعمل على ترسيخ ثقافة عمل إيجابية من خلال بناء علاقات قوية مع الموظفين والعملاء والشركاء. وخدمته الاجتماعية، خاصة في مجالات التعليم والصحة والبيئة، متميزة ولافتة. وقد حصل على العديد من الجوائز المرموقة.