نيودلهي
رحّبت وزارة الشؤون الخارجية، يوم الجمعة، بتشكيل حكومة انتقالية في كاتماندو برئاسة رئيسة المحكمة العليا السابقة سوشيلا كاركي، معربة عن أملها في أن "يسهم هذا التطور في تعزيز السلام والاستقرار" في دولة الهيمالايا.
وقالت الوزارة إن الهند "ستواصل العمل بشكل وثيق مع نيبال من أجل رفاه وازدهار شعبينا وبلدينا".
وبحسب ما جاء في البيان الصحفي لوزارة الخارجية "نرحب بتشكيل حكومة انتقالية جديدة في نيبال برئاسة سوشيلا كاركي. ونحن على أمل أن يسهم ذلك في تعزيز السلام والاستقرار. وكجارٍ قريب، وديمقراطية شقيقة، وشريك تنموي طويل الأمد، ستواصل الهند العمل بشكل وثيق مع نيبال من أجل رفاه وازدهار شعبينا وبلدينا".
وهنّأ رئيس الوزراء ناريندرا مودي، اليوم السبت، سوشيلا كاركي بتولّيها منصب رئيسة الوزراء المؤقتة لنيبال.
وقال مودي في منشور له على منصة "إكس": "أتقدم بأحرّ التهاني للسيدة سوشيلا كاركي بتولّيها منصب رئيسة وزراء الحكومة الانتقالية في نيبال. وإنّ الهند ملتزمة تمامًا بتحقيق السلام والتقدم والازدهار لإخوتنا وأخواتنا في نيبال".
وتشترك الهند ونيبال في حدود يبلغ طولها 1,751 كيلومترًا (عبر خمس ولايات هندية هي سيكيم، وغرب البنغال، وبيهار، وأوترا براديش، وأوتاراخاند). وتتميز العلاقات بين الهند ونيبال بروابط شعبية عميقة الجذور، إضافة إلى القواسم المشتركة في الدين واللغة والثقافة.
وفي تجسيد لسياسة "الجوار أولاً" التي تنتهجها الهند، قام رئيس الوزراء ناريندرا مودي بزيارة نيبال خمس مرات منذ مايو 2014م، فيما قام رؤساء وزراء نيبال بزيارة الهند عشر مرات منذ التاريخ نفسه.
اقرأ أيضًا: الهند تصوّت لصالح "إعلان نيويورك" وتؤكد دعمها الثابت لحل الدولتين
وكان برلمان نيبال قد حُل رسميًا في وقت متأخر من مساء الجمعة، وتم تحديد موعد الانتخابات الجديدة في 5 مارس 2026م، وذلك بعد ساعات من أداء رئيسة المحكمة العليا السابقة سوشيلا كاركي اليمين الدستورية كرئيسة وزراء انتقالية جديدة للبلاد.
وأعلن مكتب الرئيس أن قرار حل البرلمان تمّت الموافقة عليه في أول اجتماع لمجلس الوزراء برئاسة كاركي عند الساعة الحادية عشرة مساءً، إيذانًا ببدء فترة انتقالية مدتها ستة أشهر تتولى خلالها الحكومة قيادة البلاد نحو الانتخابات.