نيودلهي
أعربت المنظمتان الإسلاميتان البارزتان، جمعية علماء الهند والجماعة الإسلامية الهندية، يوم الأربعاء، عن تضامنهما مع القوات المسلحة، وأكدتا أن الإجراءات التي اتخذتها ضد الإرهاب تحظى بدعم من الدولة بكاملها.
أعرب رئيس جمعية علماء الهند، المولانا محمود المدني في بيان له، عن دعمه للقوات المسلحة الهندية، مؤكدًا أن الدفاع عن الوطن هو التزام راسخ.
وأكّد المدني: "الهند هي وطننا، والدفاع عنها هو مسؤوليتنا الوطنية والدستورية. ولقد دأبت جمعية علماء الهند على ترسيخ قيم الوطنية والسلام والوحدة. وفي وقت تتعرض فيه حدودنا للتهديد، نقف جنبًا إلى جنب مع جنودنا الشجعان".
وقال "إذا فرضت باكستان حربًا، فإننا نريد أن نؤكد بشكل لا لبس فيه أن البلاد بأكملها -"الناس من جميع الأديان، وخاصة المسلمين"- ستقف إلى جانب القوات المسلحة الهندية".
ودعا المدني أيضًا الحكومة الهندية إلى الرد بحزم على أي عمل عدواني.
وقال: "نحث حكومة الهند على تقديم رد قوي وحاسم على كل عمل عدائي. يجب أن يعلم العالم أن الهند، الموحدة كأمة واحدة، ستدافع عن أرضها مهما كان الثمن".
وجدّد التأكيد على التزام الجمعية بالوحدة الوطنية، قائلاً إن جمعية علماء الهند ستعمل في جميع أنحاء البلاد على تعزيز روح الوحدة والصبر والتضحية في هذا الوقت العصيب.
ومن جانبه، قال رئيس الجماعة الإسلامية الهندية، السيد سعادة الله الحسيني، إن الجماعة تعتبر الإرهاب تهديدًا خطيرًا وجريمةً شنيعة ضد الإنسانية، وترى أن القضاء التام عليه أمر ضروري لأمن وسلامة واستقرار البلاد وشعبها.
وأكد الحسيني أن الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة وأجهزة الأمن في البلاد ضد الإرهاب تحظى بدعم كامل من جميع الديانات والطوائف، مضيفًا "شعب الهند يقف متحدًا إلى جانب قواتنا".
وتابع قائلا: "وفي الوقت نفسه، نؤكد على ضرورة تكاتف جميع المواطنين في هذه المرحلة الحرجة لمواجهة هذا التحدي بروح متحدة. وإن استغلال قضية تتعلق بالأمن القومي لإثارة الانقسام أو التوتر الطائفي هو أمر يتعارض مع مصلحة البلاد ويجب رفضه بشكل قاطع".
وقال: "وفي الوقت نفسه، نؤكد أنه في هذا الظرف الحرج، من الضروري أن يتكاتف جميع المواطنين لمواجهة هذا التحدي بوحدة صف. إن استغلال قضية تتعلق بالأمن القومي لإثارة الانقسام أو التوتر الطائفي هو أمر يتعارض مع مصلحة البلاد ويجب رفضه بشكل قاطع".
وأضاف الحسيني: "نناشد جميع المنظمات والجماعات السياسية والاجتماعية والدينية بأن تحافظ على وحدة البلاد والوئام الطائفي والاحترام المتبادل، وأن يُظهروا تضامنًا جماعيًا ومواطنة مسؤولة".
في منتصف ليلة الأربعاء، نفّذت القوات المسلحة الهندية ضربات صاروخية على تسعة أهداف إرهابية داخل باكستان وكشمير المحتلة من قبل باكستان. وشملت هذه المواقع بهاولبور، ومريدكيه، وسيالكوت، بالإضافة إلى خمسة مواقع في جامو وكشمير المحتلة من قبل باكستان.
ولقد نفّذت القوات البرية والبحرية والجوية الهندية، "عملية سِندور" بشكل مشترك. وقد كانت الضربات على جميع الأهداف التسعة ناجحة. وقد اختارت القوات الهندية المواقع المستهدفة بعناية لاستهداف كبار الزعماء في جماعتي "جيش محمد" و"لشكر طيبة"، المتورطين في تمويل وتنفيذ أنشطة إرهابية داخل الهند.
اقرأ أيضًا: وكيل وزارة الخارجية فيكرام ميسري: كان من الضروري تقديم منفِّذي هجوم باهالجام إلى العدالة
وصرحت وزارة الدفاع الهندية في بيان لها يوم الأربعاء، بأن هذه العملية جاءت ردًا مباشرًا على الهجوم الإرهابي الذي وقع في باهالجام بتاريخ 22 أبريل، وأسفر عن مقتل 25 مواطنًا هنديًا ومواطن نيبالي. وأكدت الوزارة: "لقد كانت عملياتنا مركّزة، ومدروسة، وغير تصعيدية بطبيعتها، ولم يتم استهداف أي منشآت عسكرية باكستانية".